عاجل

شعبة الاتصالات تتوقع تراجع مبيعات الآيفون في مصر بنسبة 50% بعد رسوم ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كشف محمد طلعت، رئيس شعبة الاتصالات والمحمول بالغرفة التجارية، عن تأثير زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على أسعار الهواتف المستوردة في مصر، مشيرًا إلى أن معدل استيراد الهواتف من الخارج تراجع بشكل كبير بسبب توفر البديل المحلي.

 

وأضاف رئيس شعبة الاتصالات في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم" أن حوالي 5% فقط من واردات الهواتف المحمولة ستتأثر بالرسوم الجمركية الأمريكية، مثل أنواع آيفون وسامسونج غير المصنعة محليًا.

 

وأكد أن رسوم ترامب الجمركية تصل بسعر هاتف آيفون لما يتجاوز 150 ألف جنيه مصري، ويعتمد سوقه في مصر في هذه الحالة على مدى قدرة المواطن على شراء هذا النوع، متوقعًا أن تهبط مبيعاته في السوق المصري بنسبة 50% خلال الفترة المقبلة.

 

الرسوم الجمركية 

تواجه شركة آبل أزمة بسبب فرض رسوم جمركية بنسبة 54% على طرازات الأجهزة المجمَعة في الصين والمصدرة إلى الولايات المتحدة، وهي ضريبة استيراد تُفرض على البضائع القادمة من الصين

 

وكانت الرسوم الجمركية السابقة على الواردات الصينية تبلغ 20%، إلا أن هذه النسبة ارتفعت مع فرض ضريبة إضافية بنسبة 34% على الواردات الأمريكية من الصين، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي.

 

وأجرت شركة روزنبلات للأوراق المالية حسابات ووجدت أنه مع التعريفة الجديدة، سيرتفع السعر المبدئي لهاتف iPhone 16 بنسبة 43% ليصل إلى 1142 دولارًا أمريكيًا، مقارنةً بـ 799 دولارًا، كما سيرتفع سعر أغلى هواتف آبل، iPhone 16 Pro Max بسعة تخزين 1 تيرابايت، من 1599 دولارًا إلى 2300 دولار.

 

شركة آبل 

وفقدت شركة التكنولوجيا الأمريكية "آبل" 450 مليار دولار من قيمتها السوقية بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن زيادة التعريفات الجمركية الأسبوع الماضي، وأغلق سعر سهم الشركة دون 200 دولار للسهم يوم الجمعة الماضية. 

 

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن حوالي 90% من هواتف آيفون يتم إنتاجها وتجميعها في الصين، مما يجعل الشركة عرضة بشكل كبير للتأثيرات السلبية بسبب التعريفات الجمركية التي تصل إلى 54% على الواردات الصينية و32% على الواردات من تايوان.

 

وأشار المحللون الاقتصاديون إلى أن هذه التعريفات تعتبر "كارثة كاملة" لشركة آبل نظرًا لاعتمادها الكبير على الإنتاج في الصين.

 

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات له أن التعريفات الجمركية تمثل الوسيلة الوحيدة لمعالجة العجز المالي الكبير مع الصين والاتحاد الأوروبي، وأعلن أنها ستظل سارية.

 

الحرب التجارية 

وتزايدت المخاوف من أن هذه الحرب التجارية قد تؤثر على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك الاقتصاد الأمريكي، كما رفع بنك جولدمان ساكس من احتمالات حدوث ركود في 2025 إلى 45% بعد أن كانت 35% قبل أسبوع، مشيرًا إلى "تشديد حاد في الأوضاع المالية" وزيادة حالة عدم اليقين السياسي التي قد تؤثر سلبًا على الإنفاق الرأسمالي.

 

وفي رد فعل على هذه التطورات، أعلن الاتحاد الأوروبي عن استعداداته للرد، في حين فرضت الصين، في وقت متأخر من الأسبوع الماضي، تعريفة إضافية بنسبة 34% على جميع السلع المستوردة من الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات مشابهة هذا الأسبوع.

 

وتوقع الاقتصاديون أن تؤدي التعريفات الأمريكية إلى تقليص النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بنسبة تتراوح بين 0.5 إلى 1 نقطة مئوية، كما أشار يانيس ستورناراس، محافظ بنك اليونان، إلى أن هذا التحرك سيكون له تأثير اقتصادي كبير.

 

وفي هذا السياق، يدرس الاتحاد الأوروبي فرض أول موجة من التعريفات الانتقامية على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، بينما يواجه أعضاء الاتحاد الأوروبي تعريفة جمركية بنسبة 25% على منتجات رئيسية مثل الصلب والألومنيوم والسيارات، ومن المتوقع أن تفرض التعريفات على معظم السلع الأخرى المصدرة إلى الولايات المتحدة بنسبة 20% بدءًا من يوم الأربعاء المقبل.

تم نسخ الرابط