سنقاتل حتى النهاية..الصين تتعهد برد «حازم» على الرسوم الجمركية الأمريكية

في رد على القرارات الأمريكية الأخيرة بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في إفادة صحفية دورية أن الصين ستواصل اتخاذ إجراءات حازمة لحماية حقوقها المشروعة في مجال التنمية الاقتصادية. 

وقال جيان: "الصين لن تتراجع عن موقفها، وستظل ثابتة في الدفاع عن مصالحها الوطنية."

ابتزاز أمريكي

من جانبها، وصفت وزارة التجارة الصينية تهديد الولايات المتحدة بتصعيد الرسوم الجمركية ضد بكين بـ "خطأ فوق خطأ"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تكشف مرة أخرى عن "طبيعة الابتزاز" التي يتبعها الجانب الأمريكي في تعامله مع الصين.

وأكدت الوزارة في بيانها: "إذا أصرت الولايات المتحدة على تحقيق أهدافها، فإن الصين ستقاتل حتى النهاية."

يأتي هذا التصعيد وسط الحرب التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث لم تُظهر أي من الدولتين إشارات على تراجع في النزاع. 

تحسن نسبي

ورغم ذلك، فقد شهدت أسواق الأسهم تحسنًا نسبيًا بعد أيام من التوترات الشديدة، حيث ارتفعت الأسهم الصينية الكبرى بنسبة 1%، مستعيدة جزءًا من خسائرها الفادحة التي تجاوزت 7% يوم الاثنين. 

كما شهد مؤشر هانج سنج في هونج كونج ارتفاعًا بنحو 2% بعد تراجعه الكبير في اليوم السابق، بينما ارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 6%، ما ساهم في دعم الأسواق الآسيوية بشكل عام.

وفي خطوة إضافية، شهدت العملة اليابانية ارتفاعًا ملحوظًا بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في عام ونصف، عقب الاتفاق الذي تم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا لبدء محادثات تجارية بين البلدين.

أوروبا تفكر بالرد

على الصعيد الأوروبي، اقترح الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية مضادة ردا على الإجراءات الأمريكية التي تسببت في اضطراب الأسواق المالية العالمية، مما أثار قلقًا متزايدًا من أن الاقتصاد العالمي قد يكون على شفير الدخول في حالة من الركود.

وفي تصريحات أخرى، أكد رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، أنه أجرى اتصالاً هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي ترامب، حيث طلب منه إعادة النظر في سياساته بشأن الرسوم الجمركية. 

كما عين إيشيبا وزير الاقتصاد الياباني، ريوسي أكازاوا، مفاوضًا تجاريًا مع الولايات المتحدة.

تستمر التوترات في التصاعد بين الدول الكبرى، مع أنباء تشير إلى أن الحرب التجارية قد تتسبب في تداعيات اقتصادية خطيرة على المستوى العالمي.