نافارو يرفض وميرن منفتح.. خلاف في إدارة ترامب حول التفاوض بشأن الرسوم الجمركية

أقر رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، ستيفن ميرن، بوجود خلافات داخل الإدارة الأمريكية بشأن استعدادها للتفاوض حول خفض التعريفات الجمركية، وذلك في ظل وجود سرديات متناقضة حول هذا الموضوع، وفقًا لما ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال».
وفي خطاب ألقاه في معهد هادسون، شجع ميرن الشركاء التجاريين على الاستمرار في التواصل مع البيت الأبيض، مؤكدًا أن الرئيس دونالد ترامب سيكون منفتحًا على العروض التي تهدف إلى خفض التعريفات الجمركية والحواجز التجارية الأخرى.
نافارو يرفض التفاوض
وكان خطاب ميرن قد أُلقي بعد فترة قصيرة من نشر مستشار التجارة والتصنيع في البيت الأبيض، بيتر نافارو، مقالًا رأيًا أكد فيه أن "هذا ليس تفاوضًا" فيما يخص التعريفات الجمركية، مما يعكس موقفًا مختلفًا عن التصريحات التي أدلى بها ميرن.

إدارة ترامب مستعدة للتفاوض
وفي وقت سابق، نشر وزير الخزانة سكوت بيسنت تغريدة أكد فيها أن الإدارة الأمريكية ستكون "مستعدة لفتح مفاوضات" مع اليابان حول هذا الموضوع. هذا التناقض في التصريحات يثير تساؤلات حول مسار سياسة التجارة التي يتبعها البيت الأبيض في ظل هذه الانقسامات الداخلية.
ماسك يدعو ترامب للتراجع
في تطور آخر، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك وجه دعوات مباشرة إلى الرئيس ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع، مطالبًا إياه بالتراجع عن خطته لفرض رسوم جمركية جديدة. وتعد هذه الدعوات تصعيدًا ملحوظًا من أحد أبرز حلفاء الرئيس في عالم المال والتكنولوجيا، الذي يطالب بالتراجع عن تلك السياسات الاقتصادية.

ماسك يضغط على ترامب
في الوقت الذي كان فيه ماسك يشن حملة علنية ضد بيتر نافارو، مهندس خطة الرسوم الجمركية، عبر منشورات على منصة «X»، كان أيضًا يتخذ خطوات خلف الكواليس للضغط على الرئيس ترامب مباشرة. وأجرى ماسك اتصالات شخصية مع ترامب في محاولة لإقناعه بالتراجع عن فرض الرسوم الجمركية الجديدة، إلا أن هذه الجهود لم تثمر حتى الآن. في المقابل، صعّد ترامب لهجته مهددًا بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية، بالإضافة إلى الرسوم التي أعلن عنها الأسبوع الماضي، رغم إشاراته إلى إمكانية التفاوض في بعض الجوانب.