محلل سياسي: الضغوط العربية لا تؤثر على السياسة الأمريكية تجاه فلسطين |فيديو
أكد محسن أبو رمضان، المحلل السياسي الفلسطيني، أن حل الأزمة الراهنة في قطاع غزة يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا يمارس ضغطًا حقيقيًا على الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الضغوط العربية الحالية مشتتة ولا ترقى إلى المستوى المطلوب للتأثير في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.
الضغوط الاقتصادية كورقة رابحة
وفي مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، شدد أبو رمضان، على أهمية القوة الاقتصادية العربية، وخاصة الثروات النفطية في الخليج، باعتبارها ورقة ضغط يمكن استخدامها بشكل فعال إذا توفرت الإرادة السياسية.
وأضاف أن الموقع الاستراتيجي للدول العربية يُعد أيضًا عنصرًا مهمًا يمكن توظيفه لتعديل مواقف واشنطن من الصراع، ولكن هذا يتطلب تنسيقًا عربيًا عالي المستوى.
المخطط الإسرائيلي في غزة
وأشار "أبو رمضان" إلى أن إسرائيل تعمل وفق مخطط استراتيجي طويل المدى يهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى كانتونات معزولة، وجعل الحياة غير ممكنة داخل القطاع، والتهجير القسري للفلسطينيين من خلال فرض ظروف معيشية قاسية.
وأكد أن حي الشجاعية يشهد حاليًا تصعيدًا إسرائيليًا عنيفًا ضمن هذا المخطط الهادف إلى تدمير البنية التحتية للقطاع وتحقيق أهداف سياسية وعسكرية على حساب المدنيين.
دور الفصائل الفلسطينية
وفيما يتعلق بسلوك حركة حماس، أوضح أن التخلي عن الكفاح المسلح دون ضمانات سيُفسر من قبل إسرائيل كفرصة لفرض سيطرة كاملة على غزة.
وأشار إلى أن المناورات التكتيكية من قبل حماس، رغم ما تحمله من تعقيدات، قد تكون ضرورية لسحب الذرائع التي تستخدمها إسرائيل لتبرير تصعيدها، خاصة ملف الأسرى.
دعوة للتنسيق العربي
كما شدد على أن التهديد الإسرائيلي لا يستهدف غزة فقط، بل يُشكل خطرًا على مستقبل المنطقة بالكامل، ما يتطلب من العرب والفلسطينيين التعامل مع هذا التحدي بوعي وتنسيق أكبر، بما يتجاوز البيانات والمواقف الرمزية إلى تحركات استراتيجية موحدة.
وفي سياق متصل، نفى اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مدينة رفح المصرية، مؤكدًا أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، أن مدينة رفح الجديدة هي مدينة حية تنبض بالحياة، حيث أدى نائب المحافظ صلاة الجمعة في أحد مساجدها، مما يبعث رسالة واضحة بأن ما يُثار حولها هو محض افتراء.
