مدينة الإسماعيلية الجديدة نموذج للتنمية العمرانية المستدامة

تعد مدينة الإسماعيلية الجديدة أحد أبرز المشاريع التنموية التي تم تنفيذها في إطار رؤية مصر 2030 لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التكامل بين مختلف مناطق الجمهورية. وتقع المدينة على الشاطئ الشرقي لقناة السويس الجديدة، وتعد من أهم ثمار مسيرة التنمية التي شهدتها شبه جزيرة سيناء، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين وربط المنطقة بشبكة من المرافق الحديثة والخدمات الحكومية والتعليمية والطبية والاجتماعية والترفيهية.

تخطيط المدينة 

وتم تخطيط مدينة الإسماعيلية الجديدة على مساحة 2,828 فدانًا، وهي تتكون من 6 أحياء سكنية بتصميم عصري يضمن توفير بيئة حياة مريحة وسليمة. تتسم المدينة بنسبة بنائية لا تتجاوز 20% من المساحة الكلية، حيث تم استغلال باقي المساحات في بناء مسارات الحركة ومناطق انتظار السيارات والمسطحات الخضراء، بما يعزز من جودة الحياة في المنطقة. وقد تم تصميم المدينة لتستوعب حوالي 250 ألف نسمة، مع إنشاء 52 ألف وحدة سكنية بمساحات متنوعة تتراوح بين 90 و160 مترًا مربعًا.

توفير كافة الخدمات

وفي إطار توفير كافة الخدمات التي يحتاجها السكان، تضم المدينة مجمعات سكنية متكاملة تشمل مناطق خدمية فرعية لكل حي سكني، بالإضافة إلى منطقة خدمات مركزية تشمل مجمعًا طبيًا، منشآت خدمية حكومية، مسجد وكنيسة، ومجمع شرطي. كما تم إنشاء ثلاثة أندية اجتماعية ورياضية وترفيهية، بما يضمن توفير بيئة اجتماعية ورياضية حيوية لسكان المدينة.

محطة ترشيح مياه

وتم إنشاء محطة ترشيح مياه غرب قناة السويس بطاقة 20 ألف متر مكعب يوميًا، لمواجهة احتياجات المدينة من المياه. كما تم إنشاء مشروع محطة لتحلية المياه بطاقة 70 ألف متر مكعب يوميًا كمرحلة أولى، على أن يتم رفع هذه الطاقة إلى 140 ألف متر مكعب يوميًا في المرحلة الثانية. وتهدف هذه المشاريع إلى تأمين امدادات المياه لسكان المدينة بشكل مستدام.

كما تتميز الإسماعيلية الجديدة بموقع استراتيجي يتيح سهولة الوصول إليها من مدينة الإسماعيلية عبر عدة محاور عبور حديثة، مثل أنفاق تحيا مصر والكوبري العائم الشهيد أحمد المنسي، بالإضافة إلى محور المعديات، مما يعزز من تيسير حركة المرور ويسهم في تسريع وتيرة التنمية في المنطقة.

مدن الجيل الرابع

وتعد مدينة الإسماعيلية الجديدة واحدة من مدن الجيل الرابع التي تعتمد في تصميمها على المعايير التكنولوجية الحديثة والطاقة المتجددة، مما يجعلها نموذجًا للتنمية العمرانية المستدامة. ومع تقديمها لكافة الخدمات والمرافق الحديثة، تعد المدينة نقطة انطلاق حيوية نحو تعمير أرض الفيروز وتحقيق التنمية الشاملة في سيناء.

وتعتبر هذه المدينة جزءًا من خطة مصر لتطوير سيناء، وجذب الاستثمارات، وتعزيز فرص العمل، مما يساهم في خلق بيئة معيشية مناسبة للمواطنين ويساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.