نانسي بيلوسي: قرارات ترامب كارثية على الاقتصاد الأمريكي

قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، إن حالة عدم الكفاءة الصارخة لإدارة ترامب في التعاطي مع الأحداث، ستصيب الاقتصاد الأمريكي بكارثة من الداخل، وستجعل العائلات الأمريكية المجتهدة تتحمل وطأة الألم نتيجة هذه التصرفات.
وأضافت "بيلوسي" عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب لا معنى لها، وستؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتستنزف مدخرات التقاعد لدى الأمريكيين وستدفع البلاد إلى حافة الركود.
وتابعت "بيلوسي":" في عام 1988 قال الرئيس رونالد ريغان يجب أن نحذر من الديماجوجيين المستعدين لإعلان حرب تجارية ضد أصدقائنا، لأن هذا سيؤدي لإضعاف اقتصادنا وأمننا القومي والعالم الحر بأكمله، وكل هذا يحدث أثناء التلويح بالعلم الأمريكي بسخرية".
واستكملت:"إن كلمات الرئيس ريجان، أثبتت الأيام والأحداث أنها صحيحة. وأتمنى أن يصغي ترامب وزملائي الجمهوريون في الكونجرس إلى حكمة ريغان وما قاله قبل نحو ٤٠ عام".
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً، فرض بموجبه رسوماً جمركية متبادلة على واردات بلاده من دول العالم بنسب متفاوتة، وسط تحذيرات من مخاطرها على الاقتصاد العالمي.
تفاصيل رسوم ترامب الجمركية
وأعلن الرئيس الأمريكي عن تطبيق رسوم جمركية شاملة على أكثر من 180 دولة، بنسب تتراوح بين 10% و50%، وذلك ضمن ما أسماه "يوم التحرير"، الذي يهدف من خلاله إلى تقليل عجز الميزان التجاري وإعادة أمريكا إلى ما وصفه بـ"العصر الذهبي".
وطالت هذه الرسوم العديد من الدول،: إذ تم فرض 34% على الصين، و32% على تايوان، و20% على الاتحاد الأوروبي، و10% على بريطانيا، إضافة إلى 25% على كندا والمكسيك، و46% على فيتنام.
كما شمل القرار مصر وبعض الدول العربية مثل السعودية والإمارات والكويت، التي تم فرض رسوم جمركية عليها بنسبة 10%.
إجراءات مضادة
ونددت العديد من الدول، بما في ذلك بعض أقرب حلفاء الولايات المتحدة، بقرار فرض الرسوم الجمركية، وأعربت عن استعدادها لاتخاذ إجراءات مضادة، مع الإبقاء على أمل التفاوض مع البيت الأبيض.
ومن جانبها، طالبت الصين واشنطن بالتراجع الفوري عن هذه الرسوم، متعهدة بحماية مصالحها، محذرة من أن هذا القرار قد يؤدي إلى تصعيد خطير بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يهدد استقرار سلاسل الإمداد العالمية.