إشادة وتضامن.. ردود الأفعال الدولية ترفض المساس بأمن الأردن

أثارت قضية إحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة الأردنية الجدل في العالم وسط ردود أفعال دولية بين إدانة العمل المشين والإشادة بسيطرة الحكومة الأردنية على الوضع.
وأعلن الأردن، أمس الثلاثاء، إحباط دائرة المخابرات "مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة".
وتحدث المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، عن إلقاء القبض على "16 ضالعاً بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ 2021".
وقالت دائرة المخابرات العامة الأردنية إن المخططات شملت قضايا: "تصنيع صواريخ بأدوات محلية، وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة".
إنتهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بالقضية
صرّح النائب العام لمحكمة أمن الدولة العميد القاضي العسكري أحمد طلعت شحالتوغ أن النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة أنهت كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بمجموعة من الموقوفين بعدد من القضايا التي أعلن عنها يوم أمس، وإحالتها إلى المحكمة.
ووفق لوائح الاتهام، أسند مدعي محكمة أمن الدولة للمتهمين في قضية تصنيع الصواريخ عبدالله هشام ومعاذ الغانم، تهمة جناية تصنيع أسلحة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع بالاشتراك خلافاً لأحكام المادتين (3/و) و (7/ج) من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته، وبدلالة المادة (7/و) من ذات القانون.
كما أسند تهمة جناية التدخل بتصنيع أسلحة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع خلافاً لأحكام المادتين (3/و) و (7/ج) من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته بالنسبة للمتهم محسن الغانم.
كما أسند مدعي محكمة أمن الدولة تهمة جناية القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر خلافاً لأحكام المادتين (2) و (7/ط) من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته بالنسبة للمتهمين الثلاثة عبدالله هشام، ومعاذ الغانم، و محسن الغانم.
وفي قضية مشروع تصنيع الطائرات المسيرة، أسند المدعي العام للمتهمين علي قاسم، وعبدالعزيز هارون، وعبدالله الهدار، وأحمد خليفة، تهمة جناية القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر خلافاً لأحكام المادتين (2و7/ط) من قانون منع الإرهاب رقم (55) لسنة 2006 وتعديلاته.
وفي قضيتي التجنيد، أسند المدعي العام لمحكمة أمن الدولة للمتهمين خضر عبدالعزيز، وأيمن عجاوي، ومحمد صالح، ومروان الحوامدة، وأنس أبو عواد تهمة جناية القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، خلافاً لأحكام المادتين (2و7/ط) من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته.
وفي قضية نقل وتخزين مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية تم تهريبها من الخارج وإخفاء صاروخ بإحدى ضواحي عمان، فهي منظورة أمام محكمة أمن الدولة وهي في مرحلة البينات الدفاعية التي يُحاكم فيها 4 متهمين.
وكان وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني أعلن يوم أمس الثلاثاء عن إلقاء القبض على 16 عنصراً في عدة قضايا كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة.
ردود الأفعال الدولية
السعودية
أعربت المملكة العربية السعودية عن إشادتها بالإجراءات الأمنية التي اتخذتها المملكة الأردنية الهاشمية، والتي أسفرت عن إحباط مخططات كانت تهدف إلى زعزعة أمن الأردن وإثارة الفوضى داخله.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي، وقوف المملكة إلى جانب الأردن ودعمها الكامل لما تتخذه الحكومة الأردنية من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار. كما شددت على تضامنها مع المملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة جميع التهديدات التي قد تمس أمنها.
وأشار البيان إلى أن المملكة تتابع باهتمام بالغ التطورات الأمنية في الأردن، وتثمن الجهود التي تبذلها الجهات المختصة لحماية أمنه واستقراره في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.
بينما أدانت دولة قطر بأشد العبارات المخططات التي كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
قطر
وأكدت وزارة الخارجية القطرية ، في بيان اليوم، تضامن دولة قطر التام مع المملكة الأردنية الهاشمية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق في التنمية والازدهار، مثنية على يقظة السلطات الأردنية التي أحبطت المخططات الآثمة.
وشددت الوزارة على أن أمن الأردن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، مؤكدة في هذا السياق على ضرورة التضامن بحزم لمواجهة كافة المخططات الهادفة إلى إثارة الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار.
أكدت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء، إدانتها الشديدة ورفضها للمخططات الإرهابية التي كانت تهدف للمساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل الأردن، مؤكدة وقوفها إلى جانب الأردن في مواجهة هذه المؤامرة الإرهابية، وثقتها المطلقة أن الأردن حكومة وشعبا وقيادة، قادر على إفشال هذه المؤامرة بكل كفاءة واقتدار تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي أن من يحاول استهداف الأردن وإضعافه إنما يستهدف فلسطين وإضعافها.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت للمخططات الإرهابية التي كانت تستهدف المساس بالأمن الوطني في الأردن، مجددة رفضها لكافة أنواع العنف والإرهاب وكل ما من شأنه نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار.
وفي الوقت الذي تشيد فيه دولة الكويت بيقظة أجهزة الأمن الأردنية ونجاحها في إحباط تلك المخططات الإرهابية، لتؤكد وقوفها إلى جانب الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية في كل ما يتخذونه من إجراءات في حفظ الأمن والاستقرار في المملكة.
أعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها الشديدة للمخططات التي كانت تهدف إلى المساس بالأمن وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة الأردنية الهاشمية.
وأكد، في بيان، على موقف دولة الإمارات الراسخ ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي.
كما أشاد بيقظة وكفاءة الأجهزة الأمنية الأردنية، وشدد على موقف دولة الإمارات الثابت في تأييدها وتضامنها ومساندتها للمملكة في التصدي لمثل هذه المحاولات التي تستهدف المساس بالأمن الوطني، وفي كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، انطلاقاً من الروابط الأخوية بين القيادتين والشعبين الشقيقين.
العراق
كما أعربت وزارة الخارجية العراقية الأربعاء، عن إدانة العراق للمحاولاتِ الهادفة إلى زعزعةِ أمن الأردن واستقراره.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "وزارة الخارجيّة تُعرب عن تضامنِ جمهوريّةِ العراقِ الكاملِ مع المملكةِ الأردنيّةِ الهاشميّةِ الشقيقة، وتُدينُ بأشدِّ العباراتِ المحاولاتِ الهادفة إلى زعزعةِ أمنِها واستقرارِها، لما تُشكِّله من مساسٍ خطيرٍ بالسِّلمِ المجتمعي، وانتهاكٍ لمبادئ السيادةِ الوطنيّةِ وأحكام القانونِ الدولي".
وأكّدت الوزارةُ، وفقاً للبيان، "وقوفَ العراقِ الثابت إلى جانبِ المملكةِ الأردنيّةِ الهاشميّةِ في مواجهةِ أيِّ تحدّياتٍ تَمسُّ أمنَها واستقرارَها، فإنَّه يرى في استقرارِ الأردنِّ دِعامةً أساسيّةً لتحقيقِ التوازنِ والازدهارِ في المنطقة".
وجدّد العراقُ، بحسب البيان، "التزامَهُ الراسخ بتعزيزِ أواصرِ التعاونِ الأخويِّ مع المملكةِ الأردنيّة، ودَعمِ الجهودِ كافة الراميةِ إلى صونِ الأمنِ والاستقرار، وذلك انسجاماً مع مبادئ ميثاقِ الأممِ المتحدةِ والشرعيّةِ الدوليّة".
وشددت الوزارةُ على أنَّ "أمنَ المملكةِ الأردنيّةِ الهاشميّةِ يُعَدُّ جزءاً لا يتجزَّأُ من أمنِ المنطقة"، داعيةً المجتمعَ الدوليَّ إلى "اتخاذِ مواقفَ فاعلةٍ في مواجهةِ أيِّ محاولاتٍ تهدفُ إلى الإخلالِ بالاستقرار".
تلقى رئيس الوزراء جعفر حسان الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من نظيره اللبناني نواف سلام، جرى التأكيد خلاله على متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني عن تضامن بلاده الكامل مع الأردن في مواجهة أي مخططات تستهدف أمنه واستقراره، مؤكداً الاستعداد للتعاون مع السلطات الأردنية في مواجهة أي مخاطر تمس أمن البلدين الشقيقين.
وأعرب رئيس الوزراء حسّان عن تقديره للأشقاء في لبنان، مؤكداً أن العملية التي أحبطتها دائرة المخابرات العامة والأجهزة الأمنية الأردنية بكفاءة عالية تؤكد متانة الأردن وقوته، وسيبقى السند والداعم لأشقائه في مواجهة الإرهاب والتطرف.
البحرين
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة مملكة البحرين واستنكارها بشدة للمخططات التخريبية التي استهدفت الأمن والاستقرار في المملكة الأردنية الهاشمية.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، موقف مملكة البحرين الثابت في تضامنها الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية، وتأييدها لما تتخذه من إجراءات مشروعة للحفاظ على أمنها واستقرارها، معبرة عن تقديرها لكفاءة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأردنية ويقظتها في إحباط المخططات الآثمة، وتمنياتها للمملكة الأردنية وشعبها بدوام الأمن والتقدم والازدهار.