في لحظة تقارب تاريخية.. الرئيس السوري يثمن احتضان الإمارات و"صدق الموقف"

في خطوة تعبر عن عمق العلاقات الثنائية المتنامية بين دمشق وأبوظبي، وجه الرئيس السوري أحمد الشرع رسالة شكر وتقدير إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عقب زيارة رسمية قام بها إلى الإمارات، أمس، والتي وُصفت من الجانبين بأنها "زيارة تحمل دلالات استراتيجية ورسائل أخوية عميقة".
ونشرت الرئاسة السورية نص الرسالة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، حيث قال الرئيس الشرع:
"بكل التقدير والامتنان، أتوجه بالشكر لأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والمشاعر الأخوية الصادقة التي أحاطني بها خلال زيارتي اليوم.
وجاء في نص الرسالة: "أعبرعن بالغ تقديري لما لمسته من حرص كبير على تعزيز علاقتنا وتطويرها في مختلف المجالات. أدعو الله أن يديم على دولة الإمارات قيادة وشعباً نعمة الأمن والأمان والتوفيق، وأن تواصل مسيرتها نحو مزيد من الازدهار والتقدم".
سياق إقليمي متغير
تأتي هذه الزيارة في توقيت قاسي تمر به المنطقة، حيث تسعى عدة عواصم عربية إلى إعادة رسم خريطة العلاقات الإقليمية، وفتح قنوات التواصل المباشر بين الدول العربية بعد سنوات من التوترات السياسية.
وقد شهدت العلاقات بين دمشق وأبوظبي تقارباً متسارعاً خلال العامين الماضيين، تُوج بإعادة فتح السفارات وتبادل الزيارات رفيعة المستوى.
ويرى مراقبون أن هذا التقارب يندرج ضمن رؤية إماراتية أشمل تهدف إلى احتواء الأزمات الإقليمية وإعادة دمج سوريا تدريجياً في الفضاء العربي، خاصة بعد عودتها إلى جامعة الدول العربية، وسط دعم لخطوات الإصلاح والتعافي التي تحتاجها دمشق بعد أكثر من عقد من الصراع.
رسائل سياسية واقتصادية
رغم الطابع البروتوكولي للزيارة، فإن أوساطاً دبلوماسية وصفتها بأنها تحمل رسائل سياسية واضحة، خصوصاً في ظل ما يشهده الإقليم من استقطابات وتجاذبات.
كما لم تستبعد مصادر سياسية إماراتية وسورية بحث ملفات اقتصادية واستثمارية مستقبلية، تشمل مجالات الطاقة والبنية التحتية، ضمن مسار طويل الأمد لإعادة الإعمار والاستقرار في سوريا.