سفير الأردن بالقاهرة: التحركات العربية مستمرة لوقف حرب غزة وإعادة الاعمار (فيديو)

أكد السفير أمجد العضايلة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الجهود العربية لم تتوقف منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث تتواصل المساعي الدبلوماسية بشكل مكثف بهدف وقف الحرب وإيجاد أفق سياسي لحل الأزمة.
وأوضح أن هذه التحركات تجلت بوضوح في القمة العربية الأخيرة التي استضافتها القاهرة في 4 مارس الجاري، والتي ناقشت بشكل معمق الوضع في غزة وخطة إعادة إعمار القطاع، باعتبارها أولوية قصوى على المستوى العربي والدولي.
دعم الخطة العربية
وخلال مداخلة تلفزيونية في برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة القاهرة الإخبارية، أشار العضايلة إلى أن التحركات الأخيرة التي شهدتها العاصمة القطرية الدوحة جاءت في سياق متابعة مخرجات القمة العربية الطارئة، حيث تم استعراض الخطة العربية أمام المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بهدف كسب دعم الولايات المتحدة لهذه الجهود.
وأضاف أن هذه التحركات الدبلوماسية تمثل جزءًا من مسعى عربي أوسع لحشد الدعم الدولي للخطة المصرية الفلسطينية، التي حظيت بإجماع عربي رسمي بعد اعتمادها في القمة، قبل أن تتحول إلى مبادرة عربية-إسلامية واسعة عقب تبنيها من قبل وزراء خارجية الدول الإسلامية.
دعم دولي متزايد
وأوضح السفير العضايلة أن الخطة العربية تحظى بتأييد واسع من قبل القوى الدولية الكبرى، حيث أبدت العديد من الدول الأوروبية، إلى جانب روسيا، دعمها الواضح لهذه المبادرة.
ولفت إلى أن الجهد العربي يركز في المرحلة الحالية على تسويق هذه الخطة والترويج لها دوليًا لضمان تحقيق أهدافها، المتمثلة في وقف العدوان، وبدء مرحلة التعافي، ووضع أسس لإعادة إعمار قطاع غزة وفق رؤية عربية موحدة.
تحركات لتعزيز الجهود
وأشار العضايلة إلى أن التحركات العربية ليست مقتصرة على عاصمة بعينها، بل تجري في أكثر من اتجاه، حيث تلعب كل من القاهرة والدوحة وعمان، إلى جانب عدد من العواصم العربية الأخرى، دورًا محوريًا في تنسيق الجهود الدبلوماسية والعمل على تحقيق توافق دولي حول الخطة.
وأكد أن هذه التحركات تأتي في إطار رؤية عربية شاملة تسعى إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وإعادة بناء قطاع غزة، بما يضمن استقرار الأوضاع وتهيئة الظروف لمستقبل سياسي أكثر استقرارًا في المنطقة.

المرحلة المقبلة
واختتم العضايلة حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تأمين أكبر دعم دولي ممكن للخطة العربية، مشددًا على أهمية استمرار الجهود الدبلوماسية المكثفة لضمان تنفيذ هذه الرؤية وتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكد أن العالم بات أكثر إدراكًا لضرورة إنهاء التصعيد في غزة، وأن التحركات العربية المستمرة تشكل عنصرًا رئيسيًا في صياغة الحلول الممكنة، بما يخدم المصالح الفلسطينية والعربية على حد سواء.