مصر ترحب بخطة الاتحاد الأوروبي لدعم الفلسطينيين وتخصيص 1.6 مليار يورو للتعافي

رحبت مصر في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، بإعلان المفوضية الأوروبية عن إطلاق البرنامج المالي متعدد السنوات لدعم التعافي الفلسطيني، والذي تصل قيمته إلى 1.6 مليار يورو، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وتمكين مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية.

دعم أوروبي يعكس فهماً للواقع الفلسطيني

وأكدت مصر على أن الموقف الأوروبي يعكس فهماً واضحاً لحساسية المرحلة الراهنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وحاجة السلطة الوطنية إلى تعزيز قدراتها لمواجهة التحديات الميدانية والاقتصادية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية. وشدد البيان على أن هذا الدعم المالي يشكل ركيزة مهمة لتحقيق تطلعات الفلسطينيين المشروعة نحو إقامة دولتهم المستقلة، وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

تثمين للدعم المخصص لـ"الأونروا"

وأشادت مصر بالمخصص السنوي الذي أعلنه الاتحاد الأوروبي لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والذي يبلغ 82 مليون يورو سنوياً، مشددة على أن الوكالة تلعب دوراً لا غنى عنه في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل ما يشهده الإقليم من تحديات إنسانية متفاقمة.

مصر تدعو لاستمرارية الدعم والمشاركة في جهود إعادة الإعمار

وفي ختام البيان، أعربت مصر عن تطلعها إلى استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، مؤكدة أهمية الدور الأوروبي في تعزيز جهود التعافي وإعادة الإعمار. كما دعت إلى مشاركة فعالة من الاتحاد في "مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة"، والمقرر عقده في مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، باعتباره محطة محورية لحشد الدعم الدولي اللازم لمساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز تداعيات الحرب.

يأتي هذا الموقف في إطار الدور المصري الدائم في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الجهود الدولية الهادفة إلى إحلال السلام وتحقيق العدالة في المنطقة.

يأتي الإعلان الأوروبي عن تخصيص 1.6 مليار يورو لدعم الفلسطينيين في إطار التوجه الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي للحفاظ على استقرار المنطقة، وتعزيز فرص السلام استناداً إلى حل الدولتين، وهو ما يمثل أحد المبادئ الثابتة في السياسة الخارجية الأوروبية.

يُعد الاتحاد الأوروبي أحد أكبر المانحين للفلسطينيين، حيث يقدّم سنوياً مساعدات مالية مباشرة لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، إلى جانب دعمه المستمر لوكالة "الأونروا" لتأمين الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق الشتات.