زيلنسكي يبحث مع وزير الخارجية التركي الجهود الدبلوماسية تجاه الأزمة الأوكرانية
بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي اليوم الجمعة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان آخر مستجدات الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط استمرار رفض روسيا الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
الدور التركي كوسيط محوري في العملية الدبلوماسية
أكد زيلنسكي خلال اللقاء الذي عقد في كييف، على الدور الحيوي الذي تلعبه تركيا في تسهيل الحوار بين الأطراف المتنازعة. وأشاد بالتنسيق الوثيق بين أنقرة وكييف، معتبراً أن التعاون التركي يعزز فرص التوصل إلى حل سلمي ومستدام للنزاع.
تجاهل روسيا المستمر لدعوات وقف العنف
أوضح زيلنسكي أن روسيا ما زالت ترفض الالتزام بالدعوات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعقّد من جهود السلام. وأشار إلى أن استمرار العمليات العسكرية يفاقم الأزمة الإنسانية ويعرقل فرص إنهاء الصراع.
تأكيد التزام تركيا بدعم السلام والحوار
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التزام بلاده الكامل بدعم مساعي السلام والحوار، مشيراً إلى أن تركيا ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للضغط على روسيا من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حلول دبلوماسية.
الأوضاع الإنسانية والتحديات الميدانية
ناقش الجانبان كذلك التداعيات الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار القتال، حيث يعاني المدنيون من نزوح واسع وتدمير للبنية التحتية الحيوية. ودعا زيلنسكي المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم الإنساني العاجل للمتضررين.
تحركات دبلوماسية قادمة وتنسيق دولي مكثف
كشف اللقاء عن نوايا لعقد اجتماعات دبلوماسية مكثفة خلال الأيام والأسابيع المقبلة، تشمل تركيا وعدد من الدول الغربية، بهدف رفع مستوى الضغط على روسيا وتحريك ملف السلام.
ختام اللقاء
اختتم زيلنسكي وهاكان فيدان اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار والعمل الجماعي لتفادي المزيد من التصعيد، معربين عن أملهما في أن تسفر هذه الجهود قريباً عن وقف إطلاق نار دائم وإرساء استقرار طويل الأمد في المنطقة.
أثنت دول عدة على جهود تركيا الدبلوماسية في تسهيل الحوار بين الأطراف، معتبرة أن التعاون التركي الأوكراني يمكن أن يشكل نقطة تحول في محاولة إحلال السلام.
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعوا إلى دعم الوساطة التركية، مع التأكيد على ضرورة زيادة الضغط على روسيا لوقف القتال والامتثال للقوانين الدولية.
في المقابل، لم تصدر روسيا حتى الآن ردود فعل رسمية على هذا اللقاء، بينما تستمر العمليات العسكرية في المناطق المتنازع عليها.
