مأساة في صحراء ليبيا.. مصرع 11 مهاجراً سودانياً وسائق ليبي

وقع حادث سير مأساوي في صحراء ليبيا أسفر عن مقتل 11 مهاجراً سودانياً وسائق ليبي، وذلك على بعد 90 كيلومتراً شمال مدينة الكفرة.
ووقع الحادث عندما اصطدمت سيارة المهاجرين بشاحنة كبيرة، مما أدى إلى وفاة 11 شخصاً، بينهم ثلاث نساء وطفلان. كما أصيب رجل يبلغ من العمر 65 عاماً وابنه البالغ من العمر 10 سنوات بجروح خطيرة .
تفاصيل الحادث
هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة من الحوادث المأساوية التي شهدتها المنطقة، حيث لقي العديد من المهاجرين السودانيين حتفهم أثناء محاولتهم عبور الصحراء الليبية هرباً من النزاع المستمر في السودان. في وقت سابق من هذا الشهر، توفي سبعة مهاجرين سودانيين بعد أن تعطلت مركبتهم في الصحراء، مما أدى إلى تركهم عالقين لعدة أيام دون ماء أو طعام .
تعتبر ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط الذين يسعون للوصول إلى أوروبا. ومع استمرار النزاع في السودان منذ أبريل 2023، يزداد تدفق اللاجئين إلى ليبيا، مما يضع ضغطاً إضافياً على الموارد المحدودة في المناطق الحدودية مثل الكفرة.
يواجه جهاز الإسعاف والطوارئ في الكفرة تحديات كبيرة في التعامل مع هذه الحوادث بسبب نقص المعدات والموارد. على الرغم من هذه الصعوبات، يواصل الجهاز تقديم خدماته الإنسانية في ظل ظروف صعبة .
هروب من الحرب نحو المجهول
يأتي هذا الحادث في ظل موجة نزوح كبيرة من السودان، حيث يفرّ الآلاف من النزاع الدموي المستمر منذ أبريل 2023. وتعد ليبيا محطة عبور رئيسية للمهاجرين نحو أوروبا عبر البحر المتوسط.
حوادث متكررة ومعاناة مستمرة
هذا الحادث ليس الأول من نوعه. ففي وقت سابق من الشهر نفسه، توفي سبعة مهاجرين سودانيين بعدما تعطلت مركبتهم في الصحراء وبقوا أياماً بلا ماء أو طعام.
نقص الموارد في الكفرة
يواجه جهاز الإسعاف والطوارئ في مدينة الكفرة تحديات كبيرة، منها نقص الإمكانيات والمعدات، مما يزيد من صعوبة التعامل مع مثل هذه الكوارث المتكررة.
دعوات لدعم إنساني عاجل
تسلّط هذه الحوادث الضوء على مأساة إنسانية متفاقمة، وتبرز الحاجة إلى تدخل دولي ومساعدات عاجلة لتحسين أوضاع المهاجرين وتوفير الحد الأدنى من الأمان لهم في مناطق العبور مثل الكفرة.