كارثة إنسانية في نيجيريا.. مصرع أكثر من 117 قتيلاً بسبب فيضانات مدمرة

قال مسؤولون في نيجيريا، اليوم الجمعة، إن ما لا يقل عن 117 شخصاً لقوا حتفهم في ولاية النيجر شمال وسط البلاد، بعد أن اجتاحت فيضانات عارمة المنطقة، متسببة في تدمير المنازل وفقدان العديد من الأشخاص الآخرين.
ارتفاع مستمر في أعداد الضحايا
وأوضح إبراهيم حسيني، رئيس وكالة إدارة الطوارئ في ولاية النيجر، أن التقديرات الأولية يوم الخميس أشارت إلى 21 قتيلاً، بينما غمرت المياه نحو 50 منزلاً في مجتمعين متضررين. لكن بحلول الجمعة، ارتفعت الحصيلة بشكل كبير.
وأكد حسيني عيسى، رئيس مكتب العمليات في مدينة مينا – عاصمة الولاية – أن "عدد الضحايا في تزايد"، مشيراً إلى أن آخر حصيلة تم تسجيلها بلغت 88 جثة تم انتشالها حتى الآن، فيما لا يزال عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين.
وقدر المسؤول نفسه إبراهيم حسيني رئيس وكالة إدارة الطوارئ في ولاية النيجر عدد القتلى يوم الخميس ب 21 وقال إن نحو 50 منزلا غمرت المياه في مجتمعين في الولاية. وقال حسيني عيسى رئيس مكتب العمليات في مينا عاصمة ولاية النيجر إن العديد من الأشخاص الآخرين لا يزالون معرضين للخطر مع استمرار جهود الإنقاذ يوم الجمعة. وذكرت تقارير سابقة أن ما لا يقل عن 117 شخصا لقوا حتفهم.
أسباب الفيضانات: أمطار غزيرة وانهيار سد
اندلعت الفيضانات بعد أمطار غزيرة استمرت لساعات طويلة. وأفادت تقارير محلية بأن انهيار سد في بلدة مجاورة ساهم في تفاقم الكارثة، مضيفاً مزيداً من الضغط على القرى والمناطق السكنية المنخفضة.
أهمية موقع موكوا وتأثرها الشديد
موكوا، إحدى أبرز المدن المتأثرة، تعد نقطة التقاء مهمة للتجارة بين الجنوب النيجيري ومزارعي الشمال، مما يزيد من الأثر الاقتصادي والاجتماعي للكارثة على البلاد.
فيضانات متكررة وأزمات متراكمة
تشهد نيجيريا فيضانات موسمية بشكل متكرر، خصوصاً في المناطق القريبة من ضفاف نهري النيجر وبينو. ففي سبتمبر الماضي، تسببت أمطار وانهيار سد في مايدوجوري شمال شرق البلاد بفيضانات شديدة أدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً، وتشريد الآلاف في خضم أزمة إنسانية مستمرة بفعل تمرد جماعة بوكو حرام.
تحذيرات ودعوات عاجلة للإغاثة
مع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين، تتصاعد الدعوات للسلطات والمنظمات الإنسانية الدولية للتدخل العاجل وتقديم الدعم للمتضررين، وسط مخاوف من تفشي الأمراض ونقص المأوى والغذاء.