الصدام المحتوم.. هل ينفجر الصراع بين روسيا وأوكرانيا مجددا؟|فيديو

يبدو المشهد بين روسيا وأوكرانيا متقلبًا بين بوادر انفراج دبلوماسي وتصعيد عسكري متسارع، وسط تبادل مستمر للاتهامات والهجمات المتبادلة، فقد شهدت الفترة الأخيرة تنفيذ أكبر عملية تبادل للأسرى بين الطرفين في مدينة إسطنبول، حيث استعاد كل جانب نحو ألف أسير، ما مثل خطوة إيجابية في مسار حل الأزمة.
هل ينفجر الصراع بين روسيا وأوكرانيا من جديد؟
عرض برنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "الصدام المحتوم.. هل ينفجر الصراع بين روسيا وأوكرانيا من جديد؟".
رغم ذلك، لم تخلو الأجواء من تصعيد ملحوظ، حيث تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق أخرى لهجوم روسي مكثف باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، وهو ما وصفته السلطات الأوكرانية بأنه الأكبر منذ بداية الحرب.
وفي رد سريع، شنت القوات الأوكرانية هجومًا واسعًا بمسيرات على العاصمة الروسية موسكو، مما أدى إلى تعطيل مؤقت في عمل بعض مطارات المدينة.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه روسيا أنها تواصل التقدم لإنشاء "المنطقة العازلة" على الحدود، مؤكدة أنها ليست مجرد شريط حدودي بل مشروع لاستعادة الاستقرار وتأمين خطوط الدفاع، تصاعدت لهجة التصريحات بين موسكو والغرب، فقد وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس تسليم الأسلحة الألمانية لأوكرانيا بأنها بلا قيود من حيث المدى، ما اعتبرته روسيا تهديدًا خطيرًا لجهود السلام.
كما شهدت العلاقات تصعيدًا سياسيًا بعد هجوم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، محذرًا من أنه "يلعب بالنار" في الأزمة القائمة، وتعكس هذه التصريحات المخاوف الدولية من أن الصراع قد يتحول إلى مواجهة أوسع بين الغرب وروسيا.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال قائمًا: هل ستتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى تسوية سلمية تضع حدًا للحرب أم أن التوتر سيقود إلى تصعيد أشد يجر المنطقة إلى مواجهة مفتوحة؟
ومن ناحية أخرى، سلط برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، الضوءَ على تصعيد روسي جديد قد يزيد المشهد في أوكرانيا.
وقالت الإعلامية فيروز مكي، إن موسكو أعلنت البدء في إنشاء منطقة عازلة على طول حدودها مع أوكرانيا ستحتل كامل أراضي أوكرانيا تقريبان وفقا ما أعلنه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الأمر الذي من شأنه أن يحمل انعكاسات مباشرة على المسار التفاوضي الراهن بين البلدين في ظل وساطة تركيا.
وأوضحت: "من المفترض أن يتم الإعداد لجولة مفاوضات ثانية بين موسكو وكييف في أسطنبول قريبا، وفي ظل هذا التصعيد الروسي أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات حادة للغاية مهاجما كل من بوتين وزيلينسكي في تطور لافت يحمل علامات استفهام بشأن الموقف الأمريكي من الحرب، وما إن كانت واشنطن قد تتخلى عن وساطتها بين الجانبين".
وتابعت: "المنطقة العازلة .. هل تنهي الصراع الروسي الأوكراني أم تؤدي إلى المزيد من التصعيد، موضوع مطروح للنقاش، فإلى أي سيناريو تتجه الحرب بينهما".