خبير علاقات دولية: لا نراهن على وقف المساعدات الأمريكية لإسرائيل

أكدت الدكتورة نهى بكر، خبير العلاقات الدولية أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إنما يحدث منذ السابع من أكتوبر حين بدأت الهجوم الغير متسق مع حجم الاحتياج له والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني أصبح يثقل على ضمير العالم الدولي والمجتمع الدولي .
خبيرة علاقات دولية: لا نراهن على وقف المساعدات الأمريكية لإسرائيل
وأضافت بكر ، في تصريحات خاصة لـ" نيوز رووم" ، أن رأينا الأمر كان هناك تعاطف مع إسرائيل بسبب الرهائن ولكن ما قامت به إسرائيل من استخدام القوة الغاشمة ومن إبادة جماعية وتجويع الشعب الفلسطيني ومن دعوات للتهجير القسري وجهود للتهجير القسري أثقل على كاهن المجتمع المدني ، لافتة إلى أن المجمع المدني قام بضغوط ومنها مظاهرات طلاب الجامعات وخاصة أن المجتمع الدولي بشكل تام والمجتمع المدني رأي وكانت له مشاهدات عن طريق ما ينقل ن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة نقل ما يحدث من مآسي.
وقالت بكر ، بالإضافة إلى منع المساعدات ومنع مواد الإغاثة ومنع الطعام والشراب وهو أبسط احتياجات الحياة بالإضافة إلى ضرب المستشفيات وغيرها وعدم وجود أي رعاية صحية لمن يقتلون غزة، كل ذلك أصبح لا يستطيع المجتمع الدولي والدول خاصة أوروبا والتي تنادي بالديمقراطية وتنادى بحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن رأينا أيضا دول تقوم رفع قضايا في المحكمة الجنائية الدولية وتوجه إلى محكمة العدل الدولية أسفر عن محاولات الضغط المستمر على إسرائيل وعلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تساند إسرائيل مساندة غير مشروطة كل ذلك أدى على موقف إسبانيا ثم موقف فرنسا وتتوالى المواقف المختلفة من دول مختلفة في محاولة للضغط على إسرائيل وعلى الولايات المتحدة الأمريكية .
وأشارت إلى أن العلاقة بين الشخوص تختلف عن المصالح ترامب جاء بمساندة من اللوبي الصهيوني وبالتالي ليس من المتوقع أن يضع أي قيود على نتنياهو حتى ولو كانت علاقتهم الشخصية كقيادات متوترة ولكن ذلك ليس معناه أن هناك تغير في موقف الولايات المتحدة الأمريكية كدولة فالولايات المتحدة الأمريكية " كونجرس ولوبي صهيوني" يساند ترامب كل ذلك يجعل مساندة أمريكا مستمرة وعلينا أن لا نراهن على وقف هذه المساعدات .
وقد كان دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدول الأوروبية إلى تبني موقف أكثر حزمًا تجاه إسرائيل، في حال استمرار الأخيرة في تجاهل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وقال ماكرون إنه "ينبغي على أوروبا تشديد موقفها الجماعي" إذا لم تبادر إسرائيل إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
ماكرون يدعو الدول الأوروبية لاتخاذ موقف ضد إسرائيل
وتأتي تصريحات ماكرون في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية في غزة وانتشار الجوع على نطاق واسع.
وفي ذلك الوقت شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، مؤكدًا أن "الساعات والأيام القليلة القادمة" ستكون حاسمة.
وفي سياق متصل، أعاد ماكرون التأكيد على موقفه من مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرًا أن هذا الاعتراف، ضمن شروط معينة.
وصرح ماكرون: "ليس واجبًا أخلاقيًا فحسب، بل ضرورة سياسية أيضًا"، في إشارة إلى أهمية التحرك نحو حل الدولتين كوسيلة لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
تصعيد لهجة ماكرون ضد إسرائيل
وتُعد هذه التصريحات تصعيدًا في لهجة ماكرون تجاه الحكومة الإسرائيلية، إذ انتقد بشدة ما وصفه بـ"السياسات المخزية" التي تنتهجها إسرائيل في غزة، خصوصًا ما يتعلق بالحصار الشامل الذي فرضته على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، رغم التخفيف الجزئي له مؤخرًا.
وفي أول رد فعل إسرائيلي على تصريحات ماكرون، وجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات حادة للرئيس الفرنسي، متهمًا إياه بالانحياز إلى جانب حركة حماس ضد إسرائيل، وبنشر ما وصفه بـ"افتراءات دموية" تستهدف الدولة العبرية.
تأتي هذه التطورات في وقت يستمر فيه التوتر على الساحة الدولية بشأن تداعيات الحرب في غزة، ووسط تحذيرات من انهيار كامل للوضع الإنساني ما لم يتم اتخاذ تدابير جادة لوقف تدهور الأوضاع.