باحث سياسي: روسيا تستغل ذكرى النصر لكسر العزلة الدولية |فيديو

أكد الباحث السياسي رامي القليوبي أن احتفالات روسيا بالذكرى الـ80 للنصر على ألمانيا النازية تحمل أبعادًا داخلية ودولية، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تكتسب أهمية رمزية لكل العائلات الروسية، بينما تستثمرها موسكو دوليًا لمواجهة العزلة المفروضة عليها منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح القليوبي، في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للإخبار" أن حضور وفود من أكثر من 25 دولة بينها قادة أوروبيون مثل رئيس وزراء سلوفاكيا"روبرت فيتسو "والرئيس الصربي "ألكسندر فوتشيتش"، يفند الرواية الغربية عن عزل روسيا، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين خلال الاحتفالات تؤكد عزم روسيا الحفاظ على مكتسباتها، وهو ما يُترجم ان موسكو "مستعدة لمواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها".
تضارب داخلي حول الحرب والسلام
و كشف القليوبي، عن وجود تيارين داخل روسيا: أحدهما يرى ضرورة السيطرة على مزيد من الأراضي قبل التفاوض، والآخر يطالب بوقف الحرب سريعًا لتخفيف العقوبات الغربية، ورغم ذلك، تبقى العقبة الكبرى في "العناد الأوكراني" برفض الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم والمناطق المتنازع عليها، مما يجعل الحل الوسط بحسب الباحث أقرب إلى "الاعتراف الضمني" على غرار نموذج شمال قبرص.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، دعم موسكو للتسوية الدبلوماسية والسياسية للأزمة بين واشنطن وطهران بسبب البرنامج النووي الإيراني.
وقال بيسكوف: "نعلم أن هناك اتصالات، مباشرة وغير مباشرة، من المزمع عقدها في عُمان. وبالطبع، لا يسعنا إلا الترحيب بذلك، لأنه قد يُسهم في تهدئة التوتر المرتبط بإيران".
وهدد ترامب إيران باتخاذ إجراء عسكري في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
ووطدت روسيا وإيران علاقاتهما الدبلوماسية والعسكرية منذ أن دفعت موسكو بعشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في فبراير شباط 2022.
وتستخدم موسكو على نطاق واسع طائرات مسيرة إيرانية الصنع ضد أهداف عسكرية وأخرى متعلقة بالبنية التحتية في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان قد وقعا في 17 يناير المعاهدة التي أقرها مجلس الدوما بما أظهر العلاقات العسكرية الوطيدة بين البلدين.
ونصت المعاهدة على أن روسيا وإيران ستتشاوران وتتعاونان لمواجهة التهديدات العسكرية والأمنية، وستجريان تدريبات عسكرية مشتركة على أراضيهما وخارجها.