عاجل

ملحق الدفاع السابق في النمسا: مصالح روسيا في إفريقيا تهدف لإضعاف النفوذ الغربي

 فولفجانج بوسزتاي
فولفجانج بوسزتاي

قال فولفجانج بوسزتاي، رئيس المجلس الاستشاري لمجلس العلاقات الأمريكية الليبية وملحق الدفاع السابق في النمسا، إن المصالح الاستراتيجية لروسيا في إفريقيا تهدف إلى إضعاف النفوذ الغربي، وتأمين الوصول إلى الموارد الحيوية، والأهم من ذلك، إقامة أو الحفاظ على وجود عسكري طويل الأمد. 

وأضاف بوسزتاي في تصريحات خاصة  لـ"نيوز رووم" إن الأهداف الروسية تشمل الحد من وصول الغرب إلى الموارد الإفريقية مثل اليورانيوم والذهب والمعادن النادرة، وتوسيع نفوذها السياسي والاقتصادي في شمال إفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء، بالإضافة إلى إقامة وجود بحري دائم في البحر الأحمر. كما تدعم الأصول العسكرية، بما في ذلك المقاتلات وطائرات النقل والقوات البحرية، هذه الأهداف، إلى جانب الجماعات المرتزقة التي تدعم السياسة الخارجية الروسية وتسعى لتحقيق مكاسب مالية.
 

وأوضح مستشار مجلس العلاقات الامريكية الليبية إلى إن أهمية التدخل الروسي في ليبيا تتجاوز حدود هذا البلد، إذ تُعد ليبيا بوابة للنفوذ الروسي في إفريقيا جنوب الصحراء. ويساهم وجود مراكز لوجستية في مواقع استراتيجية داخل ليبيا في ترسيخ موطئ قدم لروسيا هناك، ويدعم طموحاتها الجيوسياسية الأوسع.
 

مشيرًا أن بعد فقدانها لقاعدتها الجوية في سوريا، تحتاج روسيا إلى استخدام المجال الجوي التركي للوصول إلى ليبيا بطائراتها النقلية. وإذا قررت تركيا إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية التي تنقل المرتزقة أو المعدات العسكرية، فإن الحفاظ على العمليات العسكرية والمرتزقة الروسية في إفريقيا سيصبح أكثر صعوبة.

وأكد بوسزتاي أن الانخراط الأمريكي المتزايد يهدف إلى تسهيل استقرار ليبيا واحتواء النفوذ الروسي الذي يحمل إمكانيات قوية لزعزعة الاستقرار الإقليمي.

وأكد فولفجانج أنه بالنسبة لروسيا، فإن ليبيا أداة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في إفريقيا. لم تُظهر موسكو حتى الآن اهتماماً خاصاً بأي مبادرات سياسية مثل الدفع نحو إجراء انتخابات؛ فهي تستطيع التعايش بشكل جيد مع الوضع الحالي، حيث تلعب على الحبلين: تدعم قوات خليفة حفتر (الجيش الوطني الليبي) عسكرياً، وفي الوقت نفسه تجري أعمالاً تجارية مع الحكومة في طرابلس.
 

تم نسخ الرابط