عاجل

صناعة السجاد اليدوي.. من أيدي نساء مدينة رشيد المعيلات إلى العالمية

صناعة السجاد اليدوى
صناعة السجاد اليدوى أول مشروع حكومى فى مصر بمدينة رشيد بالبح

عندما  تزور قدميك مدينة رشيد بالبحيرة، وترى معالمها السياحية وشوارعها ومنازلها لابد أن يلفت انتباهك مشروع السجاد اليدوى بوسط المدينة الذى يقوم عليه سيدات دفعتهن الحاجة إلى كسب رزقهن من عرق جبينهن لإبهار العالم بمشغولاتهن اليدوية.


"نيوز رووم"، زار مدينة رشيد للتعرف على مشروع السجاد اليدوي، وكيف استطاع أن ينهض بأبناء المدينة، ويجعلها من أكثر المدن والقرى المنتجة في محافظة البحيرة، وكانت البداية مع محمد رمضان نائب رئيس مجلس المدينة، الذي أكد أن مشروع تصنيع السجاد اليدوى التابع لمجلس مدينة رشيد ويعد أول مشروع حكومى لصناعة السجاد "الهاند ميد" فى مصر ليروى لنا كيفية بدء هذا المشروع وتفاصيله الفنية.

وقال محمد رمضان: “البداية كانت مع انطلاق مشروع المرأة  المعيلة الذى يقوم بتجميع السيدات من أصحاب الدخول الضعيفة للتدريب على الحرف والمشغولات اليدوية بشكل احترافى لتحقيق أرباح مناسبة لرفع مستواهم الاقتصادى”، مشيرا إلى أنه تم تدريب أكثر من 200 سيدة منذ عام 2015 على صناعة السجاد اليدوى الذى تشتهر به مدينة رشيد لمنع اندثاره.

وأوضح رمضان، أن مشروع السجاد اليدوى أن مراحل التدريب تتضمن وضع التصميمات الخاصة بالسجاد وصباغة الخامات من الصوف أو الحرير وكذلك التدريب على تنفيذ التصميمات على الأنوال اليدوية بالمقاسات المطلوبة.

 

وأضاف ، أن صناعة السجاد اليدوى يتطلب مجهودا مضنيا للغاية بقوله "السجادة الواحدة يمكن أن يستغرق اتمامها حوالى 3 شهور لأنها تشتمل على غرز أكثر من 200 ألف عقدة من الصوف أو الحرير وغيرها من المنتجات".

وأشار إلى أن السجاد اليدوى المصنوع فى رشيد لاقى شهرة كبيرة فى مصر والخارج رغم ارتفاع سعره خاصة مع تسويق منتجاته عبر مواقع الإنترنت مضيفا أن أسعار السجاد تتفاوت على حسب نوع السجاد.

وأكد، أنه يتم الاعتماد على أعلى مستوى من التصميمات العالمية التى تلبى أذواق الجميع لمحاولة منافسة السجاد اليدوى الايرانى والتركى الذى يرتكز فى الأساس على جودة المواد الخام و صبغات الألوان.

 

من جانبها قالت سعاد محمد إحدى العاملات فى مشروع السجاد اليدوى أن هذا المشروع كان فاتحة الخير على الكثير من السيدات بمدينة رشيد، وانه يتم تدريب السيدات على صناعة السجاد اليدوى لمدة 3 شهور حتى يتمكن من اكتساب مهارات المهنة لإخراج أجمل اللوحات الفنية على الحرير والأصواف بأنواعها المختلفة.

وقالت “أم سماح”، إحدى أقدم العاملات فى المشروع، إنه رغم أجرها المتواضع، إلا أن حبها للمهنة خفف عنها الكثير من العقبات والمعاناة.

وطالبت إسراء محمد، إحدى العاملات بالمشروع بدعم الدولة لصناعة السجاد اليدوى لمواجهة انقراض هذه الصناعة التراثية كما طالبت بتطوير المشروع وإقامة معارض دائمة بكافة المحافظات وتكثيف الدعاية لمنتجاته.

 

 

تم نسخ الرابط