عاجل

الخارجية الأمريكية: نتواصل مع الهند وباكستان وطلبنا منهما عدم التصعيد

الحدود الهندية الباكستانية
الحدود الهندية الباكستانية

قالت وزارة الخارجية الأمريكية ، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن مازالت تتواصل مع الهند وباكستان وتطلب منهما عدم التصعيد.

ومن جانبه، حض رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في وقت سابق من اليوم ، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على "أن ينصح الهند بضبط النفس" في إقليم كشمير المتنازع عليه إثر الاعتداء الذي وقع فيه.

وقال مكتب رئيس الوزراء بعد مكالمة هاتفية بين الأخير وجوتيريش: "مع التشديد على أن باكستان ستدافع عن سيادتها ووحدة أراضيها بكل قوتها في حال اتخذت الهند خطوة مؤسفة، شجع رئيس الوزراء الأمين العام للأمم المتحدة على أن ينصح الهند بالتحرك في شكل مسؤول والتزام ضبط النفس".

ويأتي ذلك بعد أن أعطى رئيس الوزراء ناريندرا مودي الجيش الهندي "حرية التحرك" للرد على هجوم وقع في كشمير الأسبوع الماضي، وفقا لمصدر حكومي رفيع الثلاثاء، بعد أن اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن مودي أكد لقادة الجيش والأمن في اجتماع مغلق أن "الهند تعتزم توجيه ضربة ساحقة للإرهاب".

وأوضح أن مودي قال إن القوات المسلحة تتمتع "بحرية تحرك كاملة لتحديد أسلوب وأهداف وتوقيت ردنا على الهجوم الإرهابي على المدنيين في كشمير".

ومن جانبها، أصدرت الأمم المتحدة بيان أعربت فيه عن أعمق تعاطفهم وتعازيهم لعائلات الضحايا، وكذلك لحكومات الهند ونيبال الجمعة الماضية.

كما مدوا رغبات في الانتعاش السريع والكامل لأولئك الذين أصيبوا في هجوم الثلاثاء الماضي والتي أطلقت فيها مجموعة من المسلحين على السياح الذين يزورون منطقة الهيمالايا ، والتي تدعي كل من الهند وباكستان السيادة.
وقال البيان "إن الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين" ، أكد السفراء، مؤكدين أن مثل هذه الأفعال "جنائية وغير قابلة للتبادل ، بغض النظر عن دوافعهم ، أينما ، كلما ارتكبت أي شخص".

ودعت الأمم المتحدة الهند وباكستان إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" بعد يومين من تصاعد التوترات بين البلدين شملت تعليق تأشيرات وطرد دبلوماسيين وإغلاق الحدود، منذ هجوم الثلاثاء على سياح في كشمير حيث تبادلت القوتان النوويتان إطلاق النار لفترة وجيزة في وقت مبكر صباح اليوم الجمعة.

وقال سيد أشفق جيلاني، المسؤول في الشطر الباكستاني من كشمير، لوكالة فرانس برس اليوم "وقع تبادل لإطلاق النار بين موقعين في وادي ليبا خلال الليل، ولم يتم استهداف السكان المدنيين والحياة مستمرّة والمدارس مفتوحة".

وأكد الجيش الهندي وقوع إطلاق النار بأسلحة خفيفة قائلا إن باكستان نفذته، وأنه "رد عليه بفعالية".

وأطلق ثلاثة مسلّحين على الأقل بعد ظهر الثلاثاء الماضي، النار في منتجع باهالغام الواقع على مسافة 90 كيلومترا برا من مدينة سريناجار الكبيرة، ما أدى إلى مقتل 25 هنديا ونيبالي واحد، حسبما أفادت الشرطة الهندية.

ومنذ ذلك الحين، وجهت الحكومة الهندية أصابع الاتهام إلى إسلام آباد، التي طالبت بأدلّة، مندّدة بالاتهامات وواصفة إياها بأنّها "غير عقلانية وغير منطقية". ودخل البلدان في دوامة من الإجراءات العقابية والانتقامية في إطار الردود المتبادلة بينهما.

وبعد هجوم دامٍ على قافلة عسكرية هندية في العام 2019، تبادل البلدان إطلاق النار.

وأُلقي القبض على قائد طائرة مقاتلة هندية ثمّ أُعيد إلى نيودلهي، في حادثة يذكّر بها المسؤولون الباكستانيون منذ الثلاثاء.

تم نسخ الرابط