الأمم المتحدة تدعو الهند وباكستان لضبط النفس بعد تصاعد التوترات

دعت الأمم المتحدة، الهند وباكستان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بعد يومين من تصاعد التوترات بين البلدين، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
وكان مسؤول باكستاني قال إنه وقع تبادل لإطلاق النار خلال الليل على الحدود مع الهند، بينما قالت مصادر هندية، إنهم قاموا بالرد على إطلاق النار من باكستان عند خط السيطرة في كشمير.
تقليص البعثة الهندية في إسلام آباد
وأعلنت الخارجية الباكستانية، أن قواتها المسلحة ستبقى مستعدة للدفاع إزاء أي محاولة متهورة، وسيتم تقليص البعثة الهندية في إسلام آباد إلى 30 موظفا، وأنها ستعتبر كل التأشيرات للمواطنين الهنود ملغاة وعليهم المغادرة خلال 48 ساعة.
وأكدت باكستان، التزامهم بالسلام لكن لن يسمحوا لأحد بالاعتداء على سيادتهم وحقوقهم، وأردفت الخارجية: “لن نسمح بأي مساس بسيادتنا وأمننا وسنغلق أجواءنا أمام جميع الطائرات الهندية”، منوهة أن المستشارين الدفاعيين الهنود غير مرغوب فيهم وعليهم مغادرة بلدنا خلال 48 ساعة.
المعابر البرية الرئيسية مع باكستان
كانت الهند أغلقت أحد المعابر البرية الرئيسية مع باكستان، وألغت معاهدة تقاسم المياه، كما منعت دخول المواطنين الباكستانيين ضمن برنامج الإعفاء من التأشيرة، وذلك في أعقاب الهجوم الذي شنّه مسلحون في كشمير الثلاثاء، والذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا.
دعوة الهند وباكستان لضبط النفس
وفي بيان رسمي، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن إدانته للهجوم، مؤكداً أنه أسفر عن مقتل عدد من المدنيين في كل من جامو وكشمير.
وناشد دوجاريك الطرفين، الهند وباكستان، بضرورة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الأحداث، لتفادي المزيد من التصعيد.
الامتناع عن اتخاذ أية خطوات
كما طالب المتحدث الأممي بضرورة الامتناع عن اتخاذ أية خطوات قد تسهم في تفاقم التوتر بين الجانبين، مشيراً إلى خطورة الأوضاع التي قد تخرج عن السيطرة إذا لم يتم التعامل معها بروح المسؤولية والحكمة.
حل جميع القضايا العالقة بين الجانبين
وشدد دوجاريك على أهمية أن يتم حل جميع القضايا العالقة بين الجانبين عبر الحوار الثنائي وبالوسائل السلمية، مؤكداً أن الحلول السلمية والحوار المباشر هما السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في المنطقة وتجنب دوامة العنف.