الأمم المتحدة تدعو الهند وباكستان لضبط النفس بعد هجوم دموي في كشمير

دعت منظمة الأمم المتحدة كلاً من الهند وباكستان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وذلك في أعقاب تصاعد التوتر بين البلدين إثر الهجوم الإرهابي الذي وقع في إقليم جامو وكشمير، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين.
دعوة الهند وباكستان لضبط النفس
وفي بيان رسمي، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن إدانته للهجوم، مؤكداً أنه أسفر عن مقتل عدد من المدنيين في كل من جامو وكشمير.
وناشد دوجاريك الطرفين، الهند وباكستان، بضرورة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الأحداث، لتفادي المزيد من التصعيد.

كما طالب المتحدث الأممي بضرورة الامتناع عن اتخاذ أية خطوات قد تسهم في تفاقم التوتر بين الجانبين، مشيراً إلى خطورة الأوضاع التي قد تخرج عن السيطرة إذا لم يتم التعامل معها بروح المسؤولية والحكمة.
وشدد دوجاريك على أهمية أن يتم حل جميع القضايا العالقة بين الجانبين عبر الحوار الثنائي وبالوسائل السلمية، مؤكداً أن الحلول السلمية والحوار المباشر هما السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في المنطقة وتجنب دوامة العنف.
التوترات بين الهند وباكستان
تشهد العلاقات بين الهند وباكستان تدهورًا ملحوظًا في أعقاب هجومٍ مسلحٍ دامٍ في الشطر الهندي من كشمير، والذي أثار ردود فعلٍ انتقاميةً متبادلة، وأثار مخاوف من تصعيدٍ عسكريٍّ آخر بين الخصمين النوويين.
تسيطر كل من الهند وباكستان على أجزاءٍ من كشمير، لكنهما تدعيان السيادة الكاملة عليها، وقد خاضتا ثلاث حروبٍ على هذه المنطقة الجبلية.
وفي عام 2019، قصفت طائرات هندية أهدافًا داخل باكستان بعد هجومٍ مسلحٍ عبر الحدود أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 فردًا من القوات شبه العسكرية الهندية في الجزء الخاضع لسيطرتها من كشمير.

جميع السياح الـ 26 الذين قُتلوا في الهجوم يوم الثلاثاء، باستثناء واحد، كانوا مواطنين هنود. سارعت نيودلهي إلى توجيه أصابع الاتهام إلى باكستان، وخفضت مستوى العلاقات، وعلقت مشاركتها في معاهدةٍ حاسمةٍ لتقاسم المياه.
ونفت باكستان تورطها، وقالت إن أي محاولةٍ لوقف أو تحويل المياه التابعة لباكستان ستُعتبر عملًا حربيًا.
وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الخميس، بملاحقة المهاجمين "حتى أقاصي الأرض"، في حين دعت الأمم المتحدة الدول المجاورة إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس".