محافظ سابق وخطاط عالمي ومسرح الألنبي.. قصة "خضير" أشهر عائلات بورسعيد

بين فنون الخط العربي والرسم والفن التشكيلي والإعلام والثقافة، والحرب والسياسة والتجارة أيضاً، اشتهرت عائلة خضير البورسعيدية الأصل والمنشأ، في مصر كلها، وليس في محافظة بورسعيد فقط .
فعند ذكر اسم بورسعيد تذكر عائلة خضير، أحد أعمدتها "شيخ الخطاطين المصريين" ، الدكتور مسعد خضير، وأخويه الخطاط مصطفى خضير، والفنان "محسن خضير" صاحب مسرح "الألنبي" الشهير والذي يجمع المئات من المشاهدين كل عام على أنغام السمسمية التراثية، ويحكي تراث المدينة، كنوع من النقد الفني للأوضاع الاقتصادية والسياسية في العالم، لكل ما هو منبوذ، ولكل ما هو إيجابي.

أما عن أولاد عمومتهم، فتجد الإعلامي الراحل مصطفى خضير أحد أعلام تلفزيون القناة، واتحاد الإذاعة والتلفزيون، ومحمد خضير مدير عام فرع ثقافة بورسعيد الأسبق.
ومن أكثر الشخصيات بعائلة خضير، تأثيرا وتأثرا بحروب مصر وأبطالها البواسل اللواء الراحل محمد سامي محمود خضير ، محافظ بورسعيد الأسبق ، الشهير بسامي خضير ،واحد أبطال المقاومة الشعبية في بورسعيد .
هنا سنسرد السيرة الذاتية لبعض من "عائلة خضير" البورسعيدية ، ومدى تأثيرها في المجتمع البورسعيدي.
تُعَدُّ عائلة خضير البورسعيدي من أبرز العائلات الفنية في مصر، حيث اشتهرت بإسهاماتها المميزة في فن الخط العربي. تتألف العائلة من عدة أفراد بارزين، تعلّم أفراد العائلة فن الخط العربي منذ الصغر، وبدأوا بكتابة الشعارات المناهضة للاستعمار على جدران المنازل والأبنية في بورسعيد. استمروا في تطوير مهاراتهم حتى أصبحوا من رواد هذا الفن في مصر، مساهمين في الحفاظ على التراث الثقافي والفني للخط العربي.

الدكتور مسعد خضير فنان الخط العربي
ولد الخطاط العالمي مسعد خضير، واسم الشهرة "خضير البورسعيدي"، في 17 أكتوبر عام 1942 بمحافظة بورسعيد، وترتيبة الثاني بين خمسة أشقاء كلهم برعوا فى أنواع الخط العربى، أكبرهم "محمد"، والثالث مصطفى ومحسن ثم مجدى خضير.

ولكونه الأبرز فى كتابة الخط العربى، حتى أنه كتب أكثر من 10 آلاف لوحة فنية، بالإضافة إلى كتابة القرآن الكريم للتليفزيون المصرى فى 6000 لوحة، وكتبه لـ6 قنوات أخرى متعددة بما يوازى 36 ألف لوحة، لقب "بشيخ الخطاطين المصريين" ، وهو أحد رواد الخط العربي في العصر الحديث، والذي تعلمه منذ نعومة أظافره على يد شقيقه الأكبر "محمد خضير" وهو أستاذه الأول في تعلم الخط العربي.
حصل "خضير البورسعيدي"، على دبلوم الخط العربي من مدرسة خطوط طنطا، والتى هاجرت إليها أسرته خلال فترة الحرب ، وحصل على دبلوم التخصص من مدرسة خليل أغا بالقاهرة، و تعلم على يد كبار الخطاطين المصريين مثل محمد حسنى وسيد إبراهيم ومحمد عبد القادر.

وكان مسعد خضير، يكتب الشعارات المناهضة لقوات الاحتلال على جدران المنازل والأبنية وعلى طرق الإسفلت، بالطباشير و بدأ في سن العاشرة بالاستقلال في كتابة الإعلانات وواجهات المحلات وكان يكتب بكلتا يديه في نفس الوقت.
اشتهر برسوماته المتقنة ولوحاته الفنية مستخدماً الخط العربي، شارك في خطوط كسوة الكعبة، وكتب العديد من تترات أفلام ومسلسلات مصرية عدة مذيلاً إياها بتوقيعه الشهير خضير، بالإضافة إلى كتابة المصحف لعرضه على شاشة التلفزيون.
نشأته
تأثر فنان الخط العربي مسعد خضير بالظروف الصعبة التي نشأ فيها بسبب الاستعمار الإنجليزي عام 1947 في بورسعيد، وظهر ذلك بكتابته بالطباشير على جدران الشوارع ، والتي كان أولها "من يتهاون مع الاستعمار له الموت" وكانت "روح النضال والمقاومة الشعبية" بداية شغفه بفن الخط العربي.
مناصبه
تولى الفنان مسعد خضير العديد من المناصب حيث تم تعيينه مديراً لإدارة الخط العربي بالتليفزيون المصري، و رئيس شعبة الخطوط باتحاد الفنانين العرب، و عضو عامل بنقابة الفنانين التشكيليين منذ نشأتها، و عضو النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام، وحصل على عضوية مجلس إدارة الخط العربي بوزارة التربية والتعليم واشترك في إعداد وتطوير المناهج لمدارس الخطوط.
كما أصبح عضوا بلجنة التحكيم الدولية بإسطنبول في مركز الأبحاث للتأريخ والفنون والثقافة الإسلامية أو ما يعرف اختصارا "ارسيكا" ، و قام بتدريس الخط العربي في مدارس الخطوط بباب الشعرية، وبورسعيد، والنصر بطنطا، وكلية الفنون التطبيقية، وهو زائر بأغلب مدارس الجمهورية، ثم أنشأ أكاديمية الخط العربي واستقر بها، بالإضافة إلى الإشراف الفني عليها.
جوائزه
حصل على جائزة الدولة التشجيعية في مصر عام 1984 وكرمته دار الأوبرا المصرية في مهرجان الموسيقى العربية السادس عام 1997 ، وكرمته وزارة الثقافة في مهرجان الخط العربي عام 2000 بقصر الفنون وعين قومسيراً له، كما كرمته محافظة أسيوط والسويس والغربية.
تم تكريمه جامعة أسيوط، ومنح جائزة الكوفة التقديرية في الخط العربي عام 1995 منح الوسام الذهبي لمهرجان كاظمة العالمي بالكويت عام 1996 ، و منح جائزة الصين في الفن الإسلامي عام 1996، وقد زاره في متحفه الخاص بالحسين الرئيس مأمون عبد القيوم رئيس دولة المالديف.
و كرمه أيضًا الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة عام 2014.
مقابلته بالرئيسين عبد الناصر السادات
أكد مسعد خضير خلال لقاء صحفي، أنه عقب عودة أسرته الي بورسعيد من الهجرة ، تم استدعائه لاداء الخدمة العسكرية وعمل بالخط فى إدارة كاتم أسرار، ووقتها قابل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والرئيس انور السادات .
معارض دولية
نظم الفنان خضير البورسعيدي أكثر من 70 معرضاً فى مصر، بالإضافة إلى عشرات المعارض خارجها ، قدم فيها لوحات بقلب عليها الخط التشكيلى والخط الأكاديمى المدروس ، واستخدم فيها الزخارف العربية والتركية وخط المثلث، ومن أهم معارضه "المعرض الرمضانى" بقاعة بيكاسو الذى يقام كل عامين، وله معرض بمتحفه الخاص بحى الحسين بالقاهرة.
أقام فنان الخط العربي خضير البورسعيدي معارض دولية فى الشارقة ودبى والكويت والبحرين وبغداد والرياض وفرنسا والجزائر وبلغاريا وفرانكفورت، وأكاديمية الفنون بروما ولوس أنجلوس، وقد اقتنت بعض المتاحف الفنية العديد من لوحاته، مثل متحف لاهور بباكستان وكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد ودار الأوبرا المصرية، ومتحف الشارقة ووزارة الأوقاف الكويتية ومقتنيات فنية بالأكاديمية المصرية للفنون بروما، ومكتبة مبارك العامة، ومكتبة طلعت حرب ، ومكتبة الإسكندرية ومركز الإبداع بالإسكندرية ومكتبة مبارك ببورسعيد ، ولدى سلطان بروناى أحمد البلقين ومأمون عبدالقيوم رئيس دولة المالديف.
الكتابة باللغات الأجنبية
استطاع الدكتور مسعد خضير أن يبتكر لاول مرة نوعا من الكتابة الحرة حيث تقرأ من الجهتين ولم تقف عند الحروف اللاتينية فقط، بل استطاع كتابة لوحة باللغة العربية بالحروف الصينية ، ليؤكد قدرات الخط العربى الجمالية والتكوينية.
كتابة خطوط أستار الكعبة:
شارك شيخ الخطاطين المصريين فى آخر كسوة للكعبة أرسلتها مصر للسعودية عام 1962، وكان معه 50 خطاطًا آخرون قاموا بإعدادها، وقد كانت تصنع بحى الخرنفش بجوار مكتبه، وبعد 20 عامًا فى عام 1982 جاء تكليفه بكتابة الأدعية والآيات القرآنية التى تزين كسوة وستارة الكعبة، وكان الهدف الاهتمام بشكل الخط أكبر من الاهتمام بالكتابة نفسها من أجل عدم إشغال الحاج أو المعتمر بقراءة المكتوب بقدر ما هو تأكيد وترسيخ للحالة الروحية.
جمعية للخط العربي:
أسس الجمعية المصرية العامة للخط العربى وساهم فى إنشاء أول نقابة للخط فى مصر، بل العالم، وترأس شعبة الخطوط باتحاد الفنانين العرب.
أشهر أعماله في التليفزيون والسينما:
كتب مقدمة مسلسلات عديدة من أشهرها مسلسل "ليالي الحلمية" ، وفيلم "إسماعيل يس في متحف الشمع"، و مسرحية "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت"، بالإضافة إلى الفوازير مثل فوازير "ألف ليلة وليلة" للفنانة شيريهان.

مصطفى ومحسن خضير:
يعتبر مصطفى ومحسن خضير ، من أعمدة عائلة خضير البورسعيدي ، وهما اخويه الأصغر ، ويمتلكون موهبة فنية رائعة في الخط العربي ، والرسم ، وتصميم الدمى ، واشتهرا وحازوا على سمعة طيبة ، ومحبة البورسعيدية وشعبية كبيرة ، بسبب مسرح خضير الذي يقيمانه في ليلة شم النسيم واعياد الربيع من كل عام .

و اتقن مصطفى خضير فن الخط العربي، وشارك في تصميم وكتابة اللوحات القرآنية بخط متقن وأنيق ، وما زال يصنع اللوحات والعبارات بشكل يومي .
أما شقيقه "محسن" فقد تخصص في صناعة "دمى الألنبى" و التى تعتبر تقليد سنوى اعتاده أهالى بورسعيد منذ عام 1919 م ، حيث تحرق "دمى الألنبى" فى ليلة الأحد من شم النسيم في كل عام ، كفلكلور وتراث لأهالي الباسلة وذلك على أنغام آلة السمسمية التراثية .

وأكد الفنان محسن خضير أنه اعتاد منذ سنوات طويلة تصنيع (دمى اللنبى) حفاظاً على التراث الشعبى ، حيث تعود قصة حرق دمية الألنبى إلى عام 1919 ،عندما قام اللورد إدموند اللنبى القائد السامى البريطانى فى مصر بنفى الزعيم سعد زغلول من خلال ميناء بورسعيد، وعندما أراد الأهالى الخروج لتوديع زعيم الأمة منعهم البوليس بأوامر من اللورد اللنبى، ووقعت اشتباكات سقط على أثرها 7 شهداء وعدد من المصابين، وهو ما جعل الأهالى يعودون فى اليوم الثانى بعدما أن قاموا بتصنيع دمية من القماش للورد اللنبى وقاموا بحرقها.

ومنذ هذا اليوم، أى شخص يمثل عدواً لأهالى بورسعيد يقومون بصناعة دمية على شكله ويقومون بحرقها فى كل عام فى احتفالات شم النسيم وأعياد الربيع.
بدأ الفنان محسن خضير فى صناعة الدمى فى سن ال18 عاما ، وصنع دمى لجولدمائير ومناحم بيجن وموشى ديان وشارون ونتنياهو.
وكانت تصنع "دمى الألنبي" لكل شخصية من القماش ويزفها أهالى بورسعيد بغنوتهم المشهورة: «يا ألنبى يا ابن ألمبوحة، حكايتك صبحت مفضوحة و " يا تربة يا أم بابين، وديتى الألنبى فين؟".

وبعد انتصارات حرب أكتوبر المجيدة بدأ أهالى بورسعيد يتطرقون إلى المشاكل الاجتماعية التى تمثل أعداء لهم، وبدأت دمية الألنبى تتحول إلى موضوعات وليس أشكالاً أو أشخاصاً بعينها، على سبيل المثال مشكلة الدروس الخصوصية، وغلاء المستشفيات الاستثمارية، وتعاطى المخدرات ، وفيروس كورونا وغيرها من القضايا المطروحة علي الساحة .
وبدأت فكرة مسرح خضير البورسعيدي تأخذ شكل مسرحي حيث يتم وضع منصة في شارع نبيل منصور الكائن في حي العرب اقدم واعرف احياء محافظة بورسعيد ، بجوار محل خضير الخطاط ورشة تصنيع دمي الألنبي ، و يقوم محسن خضير بتأليف مسرحية عن موضوع العام والقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية أيضا به ، ويقوم بتنفيذ الشخصيات التى قد تتراوح ما بين 20 و25 شخصية، ويسجل صوت النص المسرحى على كاسيت ويتم عرضه فى الشارع للمارة الذين يحضرون لمشاهدة المسرحية وأخذ الدمى واللف بها فى الشارع مع ترديد كلمات الاغنية.

*اللواء الراحل سامي خضير محافظ بورسعيد الأسبق :
اللواء / محمد سامي محمود خضير ، والذي كان قائداً للمجموعة الثامنة من المجموعات العشر للمقاومة الشعبية و لقد فتح منزله لقادة الفدائيين لوضع الخطط و تبادل الاراء و ساعدهم فى نقل الاسلحة و الذخائر من مستودعاتها الرئيسية بعزبة فاروق و توزيعها عليهم وكان سيادته أحد الذين قاموا بنقل جهاز اللاسلكى الوحيد الموجود ببورسعيد و اخفائه في مكان أمين بعيدا عن الاعداء كما قام بمد مندوبين من الحرس الوطني بآلات التصوير اللازمة لنقل المعلومات عن قوات الأعداء للقادة بالقاهرة و قد امتد الدور البطولى الى والده الذي كان من كبار تجار بورسعيد و الذى فتح منزله للمقاومة الشعبية .
تولى منصب محافظ بورسعيد في الفترة من ١٣ يوليو 1986م إلى 30 ابريل 1992م ، شيعت جنازته في يوم الخميس، الموافق 20 من يناير عام 2011 م من المسجد العباسى ببورسعيد والذي وافته المنية، عن عمر يناهز 79 سنة ، شارك فيها محافظ بورسعيد حينها اللواء مصطفى عبد اللطيف، واللواء صلاح البرادعى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد، وقتها ، وبعض القيادات الأمنية وقادة القوات الجوية.
كما شارك في الجنازة محمد عبد الفتاح المصرى رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية الأسبق، وسامى الرشيدى عضو مجلس الشورى، والنائب الوفدى مسعد المليجى، كما شارك فيها بعض رؤساء الأحياء وعدد من التنفيذيين.
جدير بالذكر أن الفقيد ولد فى 7 فبراير عام 1932، وتخرج فى كلية الشرطة عام 1945، وكان من قادة أعضاء تشكيل المقاومة السرية فى بورسعيد، وعين فى مباحث أمن الدولة فى العام 1957، كما عين محافظا لأسيوط ثم محافظا لبورسعيد، ومديرا للأمن أيضاً .

الإعلامي مصطفى خضير رئيس تلفزيون القناة الأسبق:
وينتمي الإعلامى الراحل مصطفى خضير لعائلة خضير البورسعيدية الشهيرة، وشقيقه محمد خضير مدير عام قصر ثقافة بورسعيد الأسبق، وهم أبناء عم الخطاط العالمى مسعد خضير واخويه الدكتور مصطفى خضير، ومحسن خضير صانع "دُمى اللمبى" .
واشتهر الإعلامي مصطفى مسعد محمد خضير باسم "مصطفى خضير" ، وهو من مواليد محافظة بورسعيد في 26 فبراير 1955 م ، تخرج في كلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون ، بجامعة القاهرة عام 1978 م ، وعمل محرراً بقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري ، ثم رئيسا لمكتب بورسعيد بالقناة الرابعة، وبعدها نائباً لرئيس القناة الرابعة ، ثم تولى رئاسة تلفزيون القناة ، وتولى أيضا رئاسة لجنة الإعلام بالمجلس الشعبي المحلي لمحافظة بورسعيد، وله من الإصدارات كتاب بعنوان "النادي المصري .. ماذا بعد بوشكاش؟!" كان بمشاركة دكتور احمد عبد الوهاب ، الصحفي محمد الشرايدي، وفوزي العريان.
وافته المنية عن عمر يناهز 62 عاماً ، في 10 ابريل عام 2017 م بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة .
نعاه إبراهيم العراقي، وكيل أول وزارة الإعلام والقائم بأعمال رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون آنذاك، مشيدًا بخبرته الكبيرة وحب واحترام زملائه له.

محمد خضير مدير عام فرع ثقافة بورسعيد الأسبق:
محمد مسعد محمد خضير، اسم الشهرة "محمد خضير"، من مواليد محافظة بورسعيد في 16 يوليو 1952 م ، حاصل علي ليسانس الآداب قسم اللغات الشرقية ، جامعة القاهرة عام 1974م ، تولى مهمة قائد مكتب الرسم بالشئون الدراسية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا برتبة ملازم أول خلال أدائه الخدمة العسكرية والواجب المقدس نحو الوطن.
وهو كاتب صحفي ومعد برامج بإذاعة وتلفزيون القناة "القناة الرابعة ، التلفزيون المصري ، ويكتب القصة والمسرحية ، وله من التمثيليات الإذاعية مثل (أنهم يحرقون اللنبي، بورسعيد الأرض والناس، ايام خالدة في كبريت ، خروف العيد) ، ومن البرامج الإذاعية ( برنامج روائع بيرم، حكاوي رمضان) ، ومن البرامج التلفزيونية ( ليالي القناة ، فنون وزخارف إسلامية ، القناة والليل والسمر ، البرنامج التسجيلي "تراث".
تدرج "محمد خضير" في الوظائف الثقافية حيث عمل رئيساً لأقسام ثقافة الطفل ، المسرح، العلاقات العامة ، الثقافة السينمائية ، ثم مديراً لإدارة الدراسات والبحوث ، وإدارة الشئون الثقافية ، حتى أصبح مديراً عاماً للثقافة ببورسعيد بالقرار الوزاري لوزير الثقافة الفنان فاروق حسني رقم 1080 لسنة 2010م ، وتولي هذا المنصب لمدة 7 سنوات من 2005 م حتى عام 2012م .
حصل علي عدد من الدورات التدريبية التخصصية في النقد الادبي، في التذوق والنقد السينمائي ، وعضو الجمعية المصرية للكتاب والإعلاميين ، ويعمل محاضر مركزي معتمد من وزارة الثقافة.
له العديد من المطبوعات مثل ( ابو الطاهر نبض في ذاكرة الوطنية ، رحلة الست أرض) ، ومسرحية للأطفال من الخيال العلمي ، و ( رقصة الذبيحة) مجموعة قصصية ، وهي من إصدارات مشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة ، بالمجموعة القصصية ( من ذاكرة الوطن).
ومن ضمن العائلة أيضا الصحفي خضر خضير مدير مكتب جريدة الأهرام ببورسعيد ، وفنان الخط العربي مجدي خضير شقيق خضير البورسعيدي ، والفنانين مصطفى ومحسن خضير.