"هيّا بركة رمضان".. كيف تفاعل رواد مواقع التواصل مع اعتزال محمد سامي للإخراج؟
"بركة رمضان".. كيف تفاعل رواد مواقع التواصل مع اعتزال محمد سامي للإخراج؟

اثار إعلان المخرج محمد سامي عن اعتزاله الإخراج التليفزيوني، حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث انقسمت الآراء بين مؤيد للقرار يرى أنه فرصة لتجديد مسيرته، وآخرون سخروا منه أو اعتبروه نتيجة الانتقادات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة.
وعبّر كثيرون عن رفضهم لما وصفوه بالمحتوى الذي يروج للعنف والبلطجة والقيم السلبية، مطالبين بالارتقاء بمستوى الأعمال الدرامية لتتناسب مع العادات والتقاليد المصرية.
وكتبت إحدى المتابعات ساخرة: "يا بركة رمضان.. سوف يزغرد البابا والماما والفلاحون في مزارعهم ويهلل الحطابون في الجبال النائية بهذا الاعتزال".
حرق نفسه
وقالت عبير صلاح الدين: "محمد سامي أحرق نفسه بعملين متشابهين في نفس الوقت، بحوار وأداء وصراخ مبالغ فيه، ما أثار غضب الجمهور، وقراره الآن هو محاولة لامتصاص هذا الغضب".
وعلق أحد المتابعين قائلاً: "محمد سامي كل اللي بيحاول يوصله للجمهور هو الكراهية بين الإخوة، والغيرة، والبلطجة، ومستوى فني هابط".
وأكمل "كل سنة أسوأ من اللي قبلها، حتى في الأسلوب، مسلسل إش إش كان أقذر عمل ممكن يتعرض في رمضان، مليء بالرقصات وتجار المخدرات والبلطجية، وبيظهر المجتمع المصري بصورة مشوهة".
وكتب متابع آخر في رسالة لمحمد سامي: "حضرتك كل اللي قدمته هو أساليب جديدة من البلطجة وهدم ثوابت وقيم البيت والشارع المصري".
وتابع "حضرتك وامثالك الخطر الحقيقي على أولادنا ومستقبلهم المشكلة مش فيك لوحدك، لكن في المنظومة كلها من ممثلين لمنتجين لمخرجين، كلهم بيقدموا أعمال تسيء لقيم وعادات الشعب المصري".
وانتقدت إحدى المتابعات بشدة المحتوى الذي كان يقدمه سامي، قائلة: "كان بيفرض علينا حاجات ويقولك أنا بكتب من الواقع! عينه مش شايفة غير القرف، طيب ما تعمل مسلسل عن الناس الشقيانة الكادحة، ولا أم قامت بدور الأب والأم في نفس الوقت، لكن ازاي؟!"
وعلقت متابعة أخرى على القرار من زاوية مختلفة، قائلة: "أحلى حاجة حصلت في رمضان! كنا زهقنا من التلفزيون وأخدنا قرار المقاطعة من قبل رمضان، وسبحان الله ربنا راضانا. لازم التغيير يبدأ مننا إحنا، وإن شاء الله الدنيا ترجع حلوة زي زمان".
قرار الاعتزال
استيقظ الوسط الفني، صباح اليوم، الخميس، على إعلان المخرج محمد سامي، اعتزاله إخراج المسلسلات التلفزيونية، وسفره إلى الخارج لمدة عامين لدراسة مجال جديد، في خطوة مفاجئة أثارت ردود فعل واسعة.
وقال سامي، في منشور عبر حسابه على "فيسبوك": "وداعًا للدراما التلفزيونية، هذه السنة كانت آخر أعمالي التلفزيونية، حيث أودع المسلسلات بعد رحلة استمرت 15 عامًا قدمت خلالها كل ما استطعت لإسعاد الجمهور العربي، وحققت نجاحات كبيرة بفضل الله والجمهور، مع العديد من النجوم والشركات والقنوات المهمة".
وأضاف: "المقربون مني يعلمون أنني اتخذت هذا القرار منذ فترة، لكنني كنت ملتزمًا بعقود مع شركات ونجوم، وأنهيت آخرها في 2025. لم يعد لدي المزيد لأقدمه في الدراما التلفزيونية".
دعوة الرئيس
يأتي هذا القرار بعد أيام من دعوة الرئيس السيسي صناع الدراما إلى التركيز على أعمال تساهم في بناء المجتمع، مطالبًا بالابتعاد عن المحتوى الذي يروج للبلطجة والمخدرات.
وفي استجابة سريعة، أعلن رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أحمد المسلماني، عن عقد مؤتمر "مستقبل الدراما في مصر" في أبريل 2025، لبحث سبل تطوير المحتوى الفني بما يتماشى مع رؤية الدولة.
وأشاد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، بالمبادرة التي أطلقها الكاتب أحمد المسلماني، مؤكداً أنها تأتي في توقيت مهم، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الدراما المصرية وتتطلب تكاتف جميع العاملين في المجال الفني والإعلامي.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر نخبة من صناع الدراما وخبراء من مختلف المجالات، لصياغة توصيات تهدف إلى توجيه الدراما المصرية نحو محتوى أكثر إيجابية، بالتزامن مع التزام التلفزيون المصري بتطبيقها ضمن استراتيجية «عودة ماسبيرو».