داعية إسلامى: اللغة العربية عامل أساسى الحفاظ على العقيدةًالاسلامية
داعية: اللغة العربية عامل أساسى للحفاظ على العقيدة الإسلامية

أكد الشيخ مصطفى ثابت، الداعية الإسلامي، في حديثه عن أهمية اللغة العربية، أن هذه اللغة لا تقتصر على كونها أداة للتواصل فحسب، بل هي أساس الهوية الحضارية والإسلامية.
وأشارالشيخ مصطفى ثابت إلى أن اللغة العربية كانت وما زالت الركيزة الأساسية لفهم النصوص الدينية والعلمية، مما يجعلها أكثر من مجرد وسيلة للحديث.
علم النحو
أوضح الشيخ مصطفى ثابت ، الداعية الإسلامي خلال استضافته في برنامج "حضارة" على قناة الناس، أن التاريخ الإسلامي مليء بالأمثلة التي توضح مكانة اللغة العربية؛ ومن أبرز هذه الأمثلة كانت القصة التي رواها الإمام أبو بكر بن مجاهد عن لقاءه مع الإمام ثعلب.
في تلك القصة، كان ثعلب يشعر بأن اشتغاله بعلم النحو لا يعدل مكانة علماء الفقه والحديث. ولكن في رؤية نبوية، تم التأكيد على أن النحو هو "العلم المستطيل"، ما يعكس الدور الأساسي للغة العربية في نقل المعرفة.
تعريب الدواوين
واستعرض الشيخ مصطفى ثابت خطوة تعريب الدواوين في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، التي ساعدت على انتشار اللغة العربية وتفوقها على العديد من اللغات الأخرى مثل اللاتينية والفارسية. حيث أصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الإدارة والعلوم، مما أدى إلى ازدهارها وانتشارها في مختلف الأرجاء.
الفلسفة والعلوم
كما أشار الشيخ مصطفى ثابت ، الداعية الإسلامي إلى تأثير اللغة العربية في المجالات العلمية والفلسفية، مشيرًا إلى أن العديد من العلماء غير العرب تعلموها، مستشهدًا بما ذكره المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه "حضارة العرب".
أكد الداعية الإسلامي أن المسيحيين في الأندلس كانوا يدرسون الأدب العربي ويتحمسون لاقتناء الكتب العربية بسبب رقيها وسلاستها.
اللغة العربية والحفاظ على الهوية
وشدد الشيخ مصطفى ثابت على أن اللغة العربية هي حجر الزاوية لحفاظ الأمة الإسلامية على هويتها الحضارية. فهي ليست فقط وسيلة للتواصل، بل هي عامل أساسي في الحفاظ على العقيدة الإسلامية وتاريخ الأمة، مشيرًا إلى أن الأمم لا يمكنها الحفاظ على تقدمها وهويتها دون الاهتمام بلغتها الأم.
واختتم الشيخ مصطفى ثابت، الداعية الإسلامي، على المكانة العظيمة للغة العربية في بناء الحضارة الإسلامية وحفظ الهوية الإسلامية، و أن اللغة هي الأساس الذي تقوم عليه كل العلوم الأخرى أن الأمم لا يمكن أن تتقدم أو تحافظ على هويتها دون الاهتمام بلغتها.