عاجل

الأكبر في لبنان... بيروت تودّع حسن نصرالله في جنازة تاريخية |فيديو وصور

جنازة حسن نصرالله
جنازة حسن نصرالله

في مشهد مهيب غير مسبوق منذ عقود، احتشد عشرات الآلاف من الأشخاص في شوارع بيروت لحضور جنازة زعيم حزب الله السابق، حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية. 

وتشهد الجنازة التي توصف بأنها الأضخم في تاريخ لبنان الحديث منذ عقود، حضور شخصيات إقليمية بارزة وسط إجراءات أمنية مشددة، في وقت يواجه فيه حزب الله تحديات داخلية وإقليمية غير مسبوقة.
 

تجمع عشرات الآلاف من اللبنانيين في العاصمة بيروت، في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، لحضور جنازة الزعيم السابق لحزب الله،  بعد ما يقرب من خمسة أشهر على اغتياله في غارة جوية إسرائيلية على ضاحية جنوبية من العاصمة اللبنانية.

واغتيل حسن نصر الله عندما أسقط سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 80 قنبلة على غرفة العمليات الرئيسية لحزب الله، وشكلت وفاته ضربة كبيرة للجماعة المدعومة من إيران، والتي حولها الزعيم الراحل إلى قوة مؤثرة في الشرق الأوسط.
 

وشغل نصر الله منصب زعيم حزب الله لأكثر من 30 عاما وكان أحد مؤسسيه، وتمتع بنفوذ واسع بين الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، وحظي باحترام كبير داخل ما يسمى بمحور المقاومة الذي تقوده إيران، والذي يضم فصائل عراقية ويمنية وفلسطينية.

وووفقا لوكالة أسوشيتد برس، من المتوقع أن يحضر الجنازة في الاستاد الرياضي الرئيسي بالعاصمة اللبنانية مسؤولون من جميع أنحاء المنطقة، بمن فيهم رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقتشي.

الأكبر منذ عقدين

وكان من المتوقع أن يحضر الجنازة، التي يُعتقد أنها الأكبر في لبنان منذ عقدين، مسؤولون لبنانيون، بمن فيهم رئيس البرلمان وممثلون عن الرئيس ورئيس الوزراء.

واستعد حزب الله للجنازة من خلال تجهيز الاستاد لاستقبال عشرات الآلاف من الأشخاص، كما تم وضع شاشات عملاقة على طول طريق المطار خارج الاستاد لتمكين الأشخاص الذين لن يجدوا مكانًا بالداخل من متابعة الجنازة.

 


 

وقال علي دعموش مسؤول كبير في حزب الله،  للصحفيين إن نحو 800 شخصية من 65 دولة سيحضرون الجنازة، إضافة إلى آلاف الأفراد والنشطاء الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم.

وأضاف دعموش: "تعالوا من كل بيت وقرية ومدينة، لنقول للعدو إن هذه المقاومة ستبقى وهي جاهزة في الميدان"، في إشارة إلى إسرائيل.

 


 


مراسم دفن هشام صفي الدين

وسيتم دفن نصر الله، في وقت لاحق من يوم الأحد في بيروت، بينما سيدفن ابن عمه وخليفته، هاشم صفي الدين، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية في إحدى ضواحي بيروت بعد أيام قليلة، في مسقط رأسه في جنوب لبنان، وكان قد تم دفنهما مؤقتا في مواقع سرية، قبل أن يعلن حزب الله في وقت سابق من هذا الشهر عن خطط لإقامة جنازتهما الرسمية.

خطوة لإظهار قوة الجماعة

دعا حزب الله أنصاره لحضور الجنازة بأعداد كبيرة في خطوة يبدو أنها تهدف إلى إظهار أن الجماعة لا تزال قوية، رغم تعرضها لضربات كبيرة خلال حرب استمرت 14 شهرًا مع إسرائيل، وأسفرت عن مقتل العديد من كبار قادتها السياسيين والعسكريين.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية وأنهى الحرب مع إسرائيل في 27 نوفمبر، من المفترض ألا يكون لحزب الله وجود مسلح على طول الحدود مع إسرائيل.

وفي الوقت ذاته، دعا خصوم حزب الله الجماعة إلى التخلي عن أسلحتها في جميع أنحاء لبنان والتحول إلى فصيل سياسي فقط.


كما تم اتخاذ تدابير أمنية مشددة، شملت إغلاق الطرق الرئيسية في منطقة الجنازة. وتم وضع قوات الجيش اللبناني والشرطة في حالة تأهب، كما حظر الجيش استخدام الطائرات المسيّرة في بيروت وضواحيها خلال اليوم. وستتوقف الرحلات الجوية من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لمدة أربع ساعات بدءًا من الظهر.

تم نسخ الرابط