القمة العربية الطارئة .. تحرك دبلوماسي مصري في توقيت حاسم

أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تلعب دورا محوريا في تنسيق المواقف العربية وحشد الدعم الدولي لحماية الحقوق الفلسطينية، وأن القمة العربية الطارئة، المقرر عقدها في 27 فبراير الجاري، والتي جاءت بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعد قمة الضرورة، نظرا لأهميتها في توقيت دقيق وحاسم تمر به المنطقة.
قمة الضرورة في لحظة مفصلية
وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن هذه القمة تأتي استجابة للتطورات المتسارعة في القضية الفلسطينية ومحاولات بعض الأطراف إعادة صياغة المشهد وفق رؤى جديدة.
مشيدا بالتحرك الدبلوماسي المصري، الذي جاء بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومؤكدا أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تنسيق المواقف العربية وحشد الدعم الدولي لحماية الحقوق الفلسطينية.
لقاءات مكثفة لوزير الخارجية في واشنطن
وأوضح السفير محمد العرابي، أن بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، يقوم بزيارة مهمة إلى الولايات المتحدة، حيث يتضمن جدول أعماله سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين بارزين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية.
وتهدف هذه اللقاءات إلى بحث المستجدات الإقليمية، وسبل دعم القضية الفلسطينية، ووقف التصعيد في المنطقة.
وأكد السفير العرابي، ان بدر عبد العاطي شخصيه نشطة ودبلوماسي محنك، ولديه القدرة على تنفيذ أجندة دبلوماسية مكثفة خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن نشاطه وتحركاته المستمرة تعكس مدى التزام مصر بدورها القيادي في دعم القضايا العربية.
محاولات لتفكيك القضية الفلسطينية وإعادة تشكيلها
وأشار السفير محمد العرابي، إلى أن هناك محاولات جارية لإعادة تفكيك القضية الفلسطينية ومن ثم إعادة تركيبها وفق رؤية تتماشى مع مصالح بعض القوى الدولية، مثل الولايات المتحدة وإسرائيل. وأكد أن هذه المحاولات تمثل خطرًا على مستقبل القضية الفلسطينية، وهو ما يستدعي تحركًا عربيًا موحدًا لمواجهتها خلال القمة القادمة.
وقال وزير الخارجية الأسبق، إن هناك حالة اضطراب في إقليم الشرق الأوسط نتيجة للمخطط الأمريكي الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف العرابي، أن القمة العربية الطارئة التي تعقد 27 فبراير الجاري، تأتي في وقت مهم للغاية، ويجب أن يكون هناك رؤية استراتيجية عربية واحدة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي للقمة هو وضع رؤية موحدة صارمة للمستقبل الخاص بالإقليم، وخاصًة القضية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تفكيكها وتصفيتها.