عاجل

لبنان تخشى العودة للحرب مجددًا..تأجيل الانسحاب الإسرائيلي يؤدي إلى مذبحة واحتقان متزايد

قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت السلطات الإسرائيلية،اليوم الأحد 26 يناير، عن تأجيل الانسحاب العسكري من جنوب لبنان، والذي كان من المقرر أن ينتهي مساء هذا اليوم وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى هذا الإعلان إلى تصاعد الوضع بشكل كبير في المناطق الجنوبية المحتلة بـ لبنان، حيث قام الجنود الإسرائيليون بفتح النار على المدنيين اللبنانيين الذين تحدوا الأوامر العسكرية للعودة إلى قراهم، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا من بينهم مدنيون وجنود لبنانيون.

عودة التوتر إلى جنوب لبنان 

منذ الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 26 يناير، تحدى الآلاف من سكان جنوب لبنان الأوامر الإسرائيلية التي تمنع الوصول إلى 60 بلدة، ساعين للعودة إلى قراهم التي غادروها قبل نحو 16 شهراً، حيث عبر العديد من الرجال والنساء، الذين كانوا غير مسلحين، نقاط التفتيش التي أقامتها القوات اللبنانية ليصلوا إلى قراهم، وحمل بعض السكان الأعلام اللبنانية وأعلام حزب الله في بعض المناطق،  فيما واجهوا القوات الإسرائيلية التي فتحت النار عليهم محاولين إبعادهم ، حيث استخدمت قوات الاحتلال الأسلحة الآلية وقذائف الدبابات لوقف هذا التحرك غير المتوقع.، مما أسفر عن سقوط خمسة عشر قتيلا و 83 جريح، بينهم مدنيون وجنود من الجيش اللبناني. وفقا لما أفادت به إذاعة فرنسا الدولية.

الجيش الإسرائيلي في لبنان
الجيش الإسرائيلي في لبنان

تأثيرات التصعيد على المدنيين

وأطلقت طائرة مسيرة قنبلتين بالقرب من تجمع مدني في المنطقة الحدودية الوسطى، مما زاد من حالة الفوضى والقلق بين السكان المحليين، وفي محاولة لاحتواء الوضع، أخلت القوات الإسرائيلية بعض القرى الداخلية وانتقلت إلى محيطها، أما الجيش اللبناني، فقد حاول إقناع السكان بعدم التقدم، خوفاً من أن يصبحوا هدفاً لقوات الاحتلال.

الاستجابة اللبنانية

أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، تضامنه مع سكان الجنوب ودعا إلى ضبط النفس والثقة في الجيش اللبناني، مؤكداً أن "السيادة والسلامة الإقليمية للبنان لا يمكن التفاوض عليها"، وصرح بأنه سيتابع القضية على أعلى مستوى لضمان حقوق وكرامة سكان الجنوب.

الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة

،استمرت القوات الإسرائيلية في شن ضربات عسكرية رغم سريان الهدنة، مدعية استهداف حزب الله، فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بوقوع تفجيرات في القرى التي لا تزال تحت الاحتلال، وبسبب هذه الانتهاكات، عبر القادة اللبنانيون عن قلقهم، فيما هدد حزب الله بالتصعيد في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي.

الدعوات الدولية للتطبيق الكامل للهدنة

وقام الرئيس اللبناني بالتواصل مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، طالباً منه الضغط على إسرائيل للامتثال لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، بدوره، دعا الرئيس الفرنسي جميع الأطراف المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها بأسرع وقت ممكن.

الموقف العسكري اللبناني

وكانت القوات اللبنانية قد أعربت عن استيائها من تأخر إسرائيل في الانسحاب من المناطق المحتلة،كما أكدت أنها ملتزمة بتنفيذ اتفاقاتها، حيث قامت بتدمير أو مصادرة 500 منشأة عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب نهر الليطاني. 

كما حافظ حزب الله على هدوء نسبي منذ توقف العمليات العسكرية، إلا أنه في الأيام الأخيرة بدأ في رفع نبرته، حيث أكد أحد نوابه، حسين حجاز حسن، أن الحزب سيتخذ "الإجراءات اللازمة إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي".

الجيش الإسرائيلي في لبنان
الجيش الإسرائيلي في لبنان

تستمر الأوضاع في جنوب لبنان في التوتر والضبابية، حيث تبدو التحديات الأمنية والسياسية كبيرة أمام القوات والسلطات اللبنانية بشكل عام، ومع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، يبقى التساؤل قائماً حول كيفية تطور الوضع في الأيام القادمة، سواء على الصعيد العسكري أو الدبلوماسي.

تم نسخ الرابط