حنان حجازي: الإخوان استغلت الدين كستار للعمل السياسي وعودة الخلافة الإسلامية (فيديو)

كشفت حنان حجازي القيادية النمشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن جماعة الإخوان كانوا يستخدمون الدين والدعوة كستار لتحقيق أهدافهم السياسية، وهو ما اعتبرته من أبرز الأساليب التي كان التنظيم يعتمد عليها.
وقالت حجازي، خلال حوار ببرنامج " مراجعات "، عبر فضائية" العربية برامج "، الذي يقدمة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، كان الهدف الرئيسي للجماعة في البداية هو نشر الدعوة الإسلامية، لكن مع مرور الوقت، أصبح واضحًا أن هناك استخدامًا مزدوجًا للدين لتحقيق أهداف سياسية بحتة، بما في ذلك السعي للوصول إلى السلطة.
توظيف الدين في العمل السياسي
وأوضحت أن الجماعة كانت توظف الدين كأداة جذب لجذب الأتباع، سواء كانوا من الفتيات أو من الشباب، بحيث يبدون أمام المجتمع كحركة دينية تسعى لنشر القيم الإسلامية، بينما كانت هناك أنشطة سياسية حقيقية تجري في الخلفية.

كما تحدثت عن كيفية التوجيه السياسي الذي كان يُعطى لأعضاء الجماعة تحت غطاء الدين، وكان يتم التركيز على ضرورة دعم سياسات وأجندات معينة لتحقيق مصالح التنظيم بشكل غير مباشر. وهذا يشمل دعوات للاستقطاب السياسي للمجتمع، والانخراط في الانتخابات السياسية بما يخدم أهداف الجماعة على المدى البعيد.
استخدام الدين كوسيلة
وأشارت حنان قائلة: أن هناك العديد من القيادات تركوا الجماعة بعد أن اكتشفوا أن الدين كان مجرد وسيلة لتحقيق طموحات سياسية خاصة، ما جعلهم ينشقون عن الجماعة ويكشفون هذه الأسرار للعلن.
حسن البنا مؤسس الجماعة
وتحدثت حنان حجازي أن جماعة الإخوان كانت تروج دائما في كافة اللقاءات والحلقات لفكرة أن حسن البنا، مؤسس الجماعة، هو من سيعود بالأمة الإسلامية إلى الخلافة مرة أخرى، متابعة، كانت هذه الفكرة جزءاً من الأيديولوجيا التي شكلت جذور الإخوان المسلمين، حيث كان يُعتقد أن البنا كان الشخص الذي يحمل الرؤية الصحيحة لإحياء الخلافة الإسلامية بعد انهيار الدولة العثمانية.

وأردفت الي أن الجماعة كانت يعتبر أن إحياء الخلافة هو الهدف الأساسي لاستعادة الأمة الإسلامية قوتها ووحدتها، وكانت الجماعة تروج لهذه الفكرة باعتبارها جزءًا من رسالتها الدعوية والسياسية، وأن هذه الرؤية كانت تُستخدم لتأجيج الحماسة والتضحية في صفوف الأعضاء، خصوصًا الجيل الجديد.
وأكدت أن الجماعة كانت تتحدث عن حسن البنا وكأن عودته للخلافة الإسلامية ستكون الحل لجميع مشاكل الأمة، مما خلق نوعاً من التقديس لشخصه وأيديولوجيته في أذهان أعضائها.