عاجل

وسط الرفض العربي..

خطة التهجير الإسرائيلية تتألف من ست مراحل.. ومرصد الأزهر يرد

مراحل مخطط التهجير
مراحل مخطط التهجير

رد مرصد الأزهر على تقرير تلفزيوني عبري بعد مضي أسبوعين على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث كشفت التقارير عن خطة التهجير الإسرائيلية التي وضعتها المؤسسة الأمنية في الكيان الإسرائيلي، وتتضمن إنشاء وكالة تُعرف باسم الهجرة الطوعية، وينطلق تنفيذها تحت إشراف وزير الحرب الإسرائيلي.

وبحسب ما كشفته القناة العبرية فإن خطة التهجير تنطوي على ست مراحل هي:

المرحلة الأولى: تحديد الدول المستقبلة للفلسطينيين

يجري حاليًا تحديد الدول الراغبة في استيعاب الفلسطينيين من غزة، حيث لم يتم بعد الإعلان عن الدول التي أعطت الموافقة لاستقبال أعداد كبيرة منهم. وأكدت القناة أنه سيتم إجراء محادثات في هذه المرحلة تحت رعاية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بهدف إيجاد وجهات متوافقة على استيعاب الفلسطينيين من سكان غزة.

المرحلة الثانية: إضفاء الشرعية القانونية على التهجير

يتم العمل على إضفاء الشرعية القانونية على هذا المخطط، الذي يُعتبر وفقًا للاعتبارات الدولية بمثابة "جريمة حرب" أو "تهجير قسري". ووفقًا للقناة، فإن هذه الإجراءات تتطلب تعاونًا وثيقًا بين المستويات السياسية والقانونية مع الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي، والدول العربية؛ بهدف منح هذا المخطط الشرعية المطلوبة. لذا ينبغي على الاحتلال تقديم خطة تُظهر هذا الوضع على أنه "مغادرة طوعية من منطقة غير صالحة للسكن منذ سنوات عديدة".

المرحلة الثالثة: تحديد الراغبين في الهجرة

تسعى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى تحديد مواقع الفلسطينيين من سكان غزة الذين يرغبون في الهجرة طواعية، من خلال إنشاء آلية خاصة لاستكشاف أماكن تواجدهم، ومن ثم تسهيل نقلهم إلى المعابر.

المرحلة الرابعة: تأسيس نظام لوجستي متكامل

تأسيس نظام لوجستي متكامل لإجلاء سكان قطاع غزة، يتم تنفيذه بالتوازي من خلال ثلاثة محاور رئيسية:

1. محور جوي: عبر تنظيم رحلات جوية إلى الدول المستهدفة من مطار رامون.
2. محور بحري: من خلال استخدام السفن التي تبحر عبر ميناء أشدود.
3. محور بري: عن طريق حافلات تمر عبر معبر كرم أبو سالم.

وفي هذا السياق، سيتم إنشاء مركز متكامل يضم جميع الوزارات الحكومية وأجهزة الأمن، بالتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بهدف تسهيل إجلاء سكان غزة بشكل يومي وبأعداد كبيرة إلى وجهات متعددة.

المرحلة الخامسة: مواجهة العقبات والمعارضة

تحديد العقبات التي قد تعترض تنفيذ هذا المخطط، وفي طليعتها المقاومة الفلسطينية التي ستواجه هذه الخطوة بمعارضة شاملة. كما تشمل هذه العقبات السلطة الفلسطينية والدول العربية ذات الصلة، خصوصًا مصر والأردن. بالإضافة إلى ذلك، سيتصدى الفلسطينيون من أبناء غزة لهذا المخطط من جذوره.

المرحلة السادسة: تنفيذ الخطة خلال العمليات العسكرية

استنادًا إلى ما أوردته القناة العبرية، تعتقد سلطات الاحتلال أن التوقيت المناسب لتنفيذ الخطة يكون أثناء القتال، وليس في فترات وقف إطلاق النار، وذلك لكون سكان غزة متواجدين بالفعل في المناطق الإنسانية التي تمتاز بالعزلة عن مناطق الاشتباك، مما يسهل من تنفيذ هذه الخطوة.

دعوات لرفض خطة التهجير

في إشارة إلى ما أوردته القناة العبرية، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الاحتلال يبذل جهدًا كبيرًا لاستغلال مقترح الرئيس الأمريكي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. يأتي ذلك في أعقاب تقديم الحزب اليميني المتطرف "عوتسما يهوديت" مشروع قانون للكنيست يهدف إلى تشجيع الهجرة الطوعية لسكان القطاع، بالإضافة إلى إنشاء وكالة خاصة تحت مسمى الهجرة الطوعية تحت إشراف وزير الحرب الإسرائيلي، والتي ستعمل على تطوير خطة لتحويل هذا المخطط إلى إجراء فعلي.

لذا يدعو مرصد الأزهر  قادة العرب والمسلمين، وكذلك الشرفاء والحكماء في العالم، إلى الالتفاف حول قضية العدالة ورفض مخططات التهجير الرامية إلى طمس الهوية الفلسطينية وإلغائها بصورة نهائية، من خلال إجبار الفلسطينيين على مغادرة وطنهم والتخلي عن أراضيهم التي عاشوا عليها لآلاف السنين. وعلى المجتمع الدولي أن يأخذ بعين الاعتبار عدم إغفال حرمة الوطن وحق الأرض في هذا السياق.

تم نسخ الرابط