حكم تأخير صلاة الفجر إلى زوال الشمس وفضل أدائها في وقتها

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال هل يجوز تأخير صلاة الفجر حتى زوال الشمس، وقالت إن صلاة الفجر، المعروفة بصلاة الصبح، هي أولى الصلوات المفروضة على المسلمين، وتؤدى جهرًا في ركعتين فرض، مع ركعتين سنة مؤكدة تعرف بـ"ركعتي الفجر"، مشيرة إلى أن  النبي صلى الله عليه وسلم، وقد واظب على أدائها في وقتها، مؤكدًا على فضلها وعظيم شأنها.

حكم تأخير صلاة الفجر إلى بعد زوال الشمس

أكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز تأخير صلاة الفجر إلى ما بعد زوال الشمس عمدًا، حيث إن أداء الصلاة يجب أن يتم خلال وقتها المحدد شرعًا، موضحة أن وقت صلاة الفجر يبدأ مع طلوع الفجر الصادق وينتهي بطلوع الشمس.

أشارت إلى أنه إذا خرج وقت الصلاة، أي بعد شروق الشمس، تصبح الصلاة قضاءً، ويجب أداؤها فور تذكرها أو الاستيقاظ من النوم، واستدلت بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك" [رواه مسلم].

حكم تأخير صلاة الفجر دون عذر

قالت دار الإفتاء أن من تعمد أن يؤخر صلاة الفجر عمدًا دون عذر شرعي يعد من المفرطين في أداء أعظم فرائض الإسلام، وهو ذنب عظيم. وقد حذر الله تعالى في قوله: "فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ" [الماعون: 4-5]، أي الذين يتكاسلون عن الصلاة أو يؤخرونها عن وقتها.

أضافت أما إذا كان التأخير بسبب عذر شرعي، كالنوم العميق أو النسيان، فلا إثم في ذلك، لكن يجب المسارعة إلى أدائها فور زوال العذر، امتثالًا للحديث النبوي: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها."

فضل صلاة الفجر في وقتها

بينت دار الإفتاء فضل صلاة الفجر في وقتها وقالت إن لها فضائل عظيمة، أبرزها:

جلب البركة في الرزق،  مستدلة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك لأمتي في بكورها."

صفاء النفس وطيبها، حيث أن الصلاة في بداية اليوم تمنح السكينة والصفاء الروحي، كما أن الملائكة تحضر صلاة الفجر وتكتب أسماء المصلين.

الحفظ في ذمة الله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله."

من يصلي الفجر كأنه قام الليل بأكمله.

من يصلي الفجر ويجلس يذكر الله حتى طلوع الشمس ثم يصلي ركعتين، ينال أجر حجة وعمرة، كما في الحديث الذي رواه الترمذي.

فضل صلاة الفجر

أكدت دار الإفتاء أن صلاة الفجر تفرق بين المؤمن والمنافق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أثقلُ الصلاةِ على المنافقينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ"، كما أن المداومة عليها تعني البراءة من النفاق.

نصائح للاستيقاظ لصلاة الفجر

أشارت دار الإفتاء إلي بعض النصائح للمساعدة في الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر وهى:"عقد النية الصادقة للاستيقاظ، استخدام المنبه، النوم مبكرًا، وطلب المساعدة من أحد أفراد الأسرة ، الدعاء بأن يعينك الله على أداء الصلاة في وقتها".