ليلة الإسراء والمعراج.. لماذا كان البراق وسيلة نقل النبي إلى القدس؟

تحتفي الأمة الإسلامية بـ ليلة الإسراء والمعراج 2025، مع غروب شمس 26 يناير الجاري الموافق 26 من شهر رجب 1446 هجريا، ويكثر معها التساؤل عن الحكمة من إسراء النبي محمد صلى الله عليه وسلم على البراق دون أجنحة الملائكة.
وفي التقرير التالي يوضح موقع "نيوز رووم" ما جاء في شأن الإسراء والمعراج ولماذا كان البراق وسيلة تنقل النبي من مكة إلى القدس.
معجزة الإسراء والمعراج في القرآن
وردت معجزة الإسراء والمعراج في صدر سورة الإسراء، حيث {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
لماذا كان البراق وسيلة تنقل النبي من مكة إلى القدس؟
تقول دار الإفتاء المصرية إن الحكمة في إسرائه، صلى الله عليه وآله وسلم، على البراق ولم يكن الإسراء على جناح الملائكة؛ كما كانت الأنبياء قبله، أو على الريح؛ كما كانت تحمل سيدنا سليمان عليه السلام، أو الخطوة؛ كطيّ الزمان والمكان؛ كما يقع من الأولياء، وكان على البراق؛ ليطلع صلى الله عليه وآله وسلم على الآيات التي مُثِّلَت له في الطريق، وليتضمن أمرًا عجيبًا.
وتابع: لا عجب في حمل الملائكة أو الريح أو الخطوة بالنسبة إلى قطع هذه المسافة بخلاف قطعها على دابة صغيرة؛ كالبراق، خصوصًا وقد عَظَّمَتْهُ الملائكة بما هو أعظم من حمله على أجنحتها؛ إذ كان الآخذ بالركاب هو جبريل عليه السلام، والآخذ بالزمام ميكائيل عليه السلام وهما أكبر الملائكة، فاجتمع له صلى الله عليه وآله وسلم حمل البراق، وما هو كحمل البراق من الملائكة، وهذا أتم في الحفاوة وأبلغ في الشرف.
لماذا كان عروج النبي على أجنحة الملائكة؟
ولفتت إلى أن الحكمة في صعوده صلى الله عليه وآله وسلم على المعراج لم يكن العروج على أجنحة الملائكة كغيره من الأنبياء وكان على المعراج؛ لتضمنه أمرًا عجيبًا وهو سقوط مراقيه الواحدة بعد الأخرى ليضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمه عليها فترتفع به إلى محلّها، فيقطع تلك المسافة في أقرب من طرفة عين، ولقد رافقه في المعراج جبريل عليه السلام؛ ليستأنس به، وليكون ذلك أتمّ وأبلغ في الحفاوة والشرف.