الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح وهل يجوز قضاء الفائتة؟

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال: ما الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح، وهل هما صلاتان مختلفتان أم اسمان لصلاة واحدة؟ وأوضحت التفاصيل الشرعية المتعلقة به.
الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح
بحسب ما أوضحته دار الإفتاء، فإن صلاة الفجر وصلاة الصبح هما تسميتان لنفس الصلاة، وهما ركعتان مفروضتان تؤديان قبل شروق الشمس، وقالت يستخدم لفظ "الفجر" أحيانًا للإشارة إلى السنة القبلية والفرض معًا، بينما يشير "الصبح" عادة إلى الفرض فقط.
وأكدت دار الإفتاء أن العبارات تتداخل في المعنى، حيث إذا قيل "صلاة الفجر" أو "صلاة الصبح" فالمقصود هو الصلاة المفروضة، إلا إذا كان الحديث يشمل السنة القبلية، فهنا يتم التفصيل بين السنة والفرض.
أهمية أداء الصلاة في وقتها
شدّدت دار الإفتاء على أهمية أداء الصلاة في وقتها بمجرد دخول الفجر، واستشهدت بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- حين سئل عن أحب الأعمال إلى الله، فقال: "الصلاة على وقتها"، مؤكدة أنه من المستحب أن يبادر المسلم بالصلاة فور دخول وقتها، حيث يؤدي الرجل الصلاة في المسجد جماعة، بينما تؤديها المرأة في بيتها.
حكم قضاء صلاة الفجر
قالت دار الإفتاء إنه إذا فات المسلم أداء صلاة الفجر لعذر كالنوم أو النسيان، فعليه أن يؤديها فور استيقاظه أو تذكره، مستدلة بالحديث الشريف الذي يقول فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من نسي صلاة أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها".
وفي رواية عن صفوان بن المعطل -رضي الله عنه- قال: "لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس"، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "فإذا استيقظت فصل".
السنة القبلية لصلاة الفجر
أوضحت دار الإفتاء أن صلاة الفجر يُسبقها ركعتان سنة راتبة، مؤكدة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحرص عليهما أشد الحرص بقوله "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما عليها"، وقالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم، على شيء من النوافل أشد تعهدًا منه على ركعتي الفجر".
كيفية أداء سنة الفجر
أوضحت دار الإفتاء كيفية أداء صلاة الفجر، وقالت من السنة أن يقرأ المسلم في الركعة الأولى من السنة القبلية سورة "قل يا أيها الكافرون" بعد الفاتحة، وفي الثانية سورة "قل هو الله أحد"، كما يُستحب أحيانًا قراءة الآية:"قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم" [البقرة: 136] في الركعة الأولى، وآية :"قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم" [آل عمران: 64] في الركعة الثانية.
أهمية صلاة الفجر في وقتها
أكدت دار الإفتاء أن صلاة الفجر، أو الصبح، هي من أهم الصلوات التي يجب على المسلم المحافظة عليها في وقتها دون تأخير، وأشارت إلى أن تأخيرها عمدًا حتى طلوع الشمس يعد منكرًا عظيمًا قد يؤدي إلى تفريط كبير في الدين.