تعرف على حكم الإنجاب بأطفال الأنابيب وضوابط تحديد نوع الجنين شرعًا

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب جائز شرعًا إذا تم الالتزام بضوابط محددة لضمان التوافق مع أحكام الشريعة.
شروط الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب
من بين شروط الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب، الاقتصار على الزوجين الشرعيين، حيث يشترط أن تكون البويضة والحيوان المنوي مأخوذين من الزوجين الشرعيين فقط.
كما يحرم استخدام طرف ثالث، مثل التبرع بالبويضات أو الحيوانات المنوية، أو الاستعانة برحم بديل؛ لتجنب خلط الأنساب، وهو أمر محرم شرعًا.
ـ منع الخلط بين العينات، حيث يجب اتخاذ إجراءات دقيقة لضمان عدم حدوث أي خطأ أو خلط في العينات داخل المراكز الطبية، حيث إن أي تلاعب يمكن أن يؤدي إلى مشكلات شرعية وأخلاقية كبيرة.
حالات الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب
ويقتصر اللجوء الى الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب في الحالات التي يتعذر فيها حدوث الحمل بطرق طبيعية بسبب مشكلات طبية لدى الزوجين، مثل العقم أو انسداد قنوات فالوب.
وأكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز اللجوء إلى أطفال الأنابيب بعد الطلاق أو وفاة الزوج، حتى وإن كانت العينات مأخوذة أثناء فترة الزواج.
اسباب معارضة التلقيح الصناعي
رغم إجازة بعض العلماء للتلقيح الصناعي، إلا أن هناك من يعارض الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب لعدة أسباب وهى
ـ الخوف من اختلاط الأنساب، والتلاعب بخلق الله، والتمهيد لتجاوزات شرعية.
تحديد نوع الجنين وضوابطه الشرعية
أشارت دار الإفتاء إلى جواز الأخذ بالأسباب لتحديد نوع الجنين، إذا تم ذلك وفق الشروط الشرعية، مثل اختيار توقيت الجماع أو استخدام تقنيات طبية دون الإضرار بالمولود.
وأكدت أن ذلك لا يتعارض مع مشيئة الله سبحانه وتعالى، حيث قال تعالى: "يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ" [الشورى: 49].
شروط تحديد نوع الجنين
حددت دار الإفتاء شروط تحديد نوع الجنين في الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب وهي
ـ ألا تتسبب الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب والتقنية المستخدمة في أي ضرر صحي للمولود مستقبلًا.
ـ أن يتم تحديد النوع لأسباب مشروعة، مثل تحقيق التوازن الأسري.
حكم الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب
أكدت دار الإفتاء أن الإنجاب هبة من الله، كما جاء في قوله تعالى: "لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ، يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ" [الشورى: 49].
وقالت إن استخدام الوسائل الحديثة لتحقيق هذه النعمة يجب أن يتم وفق الضوابط الشرعية التي تضمن المحافظة على القيم الأخلاقية والأحكام الدينية.