حكم رد السلام أثناء الصلاة بالإشارة.. الإفتاء توضح الشروط والضوابط الشرعية

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها عن حكم رد السلام أثناء الصلاة بالإشارة، مشيرة إلى أن الإشارة لرد التحية أثناء الصلاة أمر مشروع باتفاق العلماء، ولا يفسد الصلاة.
مشروعية الإشارة لرد السلام أثناء الصلاة
وقالت دار الإفتاء أن الإشارة لرد السلام خلال الصلاة أمر لا يفسدها، بل هو مشروع شرعًا، موضحة أن الإشارة باليد أو الرأس تعد من الحركات البسيطة التي لا تبطل الصلاة، وهو ما أجمع عليه جمهور العلماء، مستدلين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي أشار فيه برد السلام أثناء صلاته.

حكم رد السلام أثناء الصلاة
أشارت دار الإفتاء إلي أنه مع اتفاق الفقهاء على جواز الإشارة لرد السلام أثناء الصلاة، اختلفوا في درجتها بين الوجوب والاستحباب والكراهة، وقالت '"ذهب المالكية إلى وجوب الإشارة لرد السلام أثناء الصلاة، خصوصًا إذا لم يكن هناك غير المصلي ليرد التحية.
واستدلوا بقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، موضحين أن هذا الأمر يشمل التحية باللفظ أو الإشارة.
الشافعية والحنابلة، قالوا إن رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة مستحب، معتبرين أن هذا الفعل سنة لا بأس به، ويفضل الرد بالإشارة فورًا ثم لفظًا بعد انتهاء الصلاة.
فيما رأى الحنفية كراهة الإشارة أثناء الصلاة لرد السلام، استنادًا إلى أحاديث تحث على السكون في الصلاة، مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اسْكُنُوا فِي الصَّلَاةِ» (رواه مسلم)، ومع ذلك، أكدوا أن الإشارة لا تُبطل الصلاة.

مشروعية رد السلام أثناء الصلاة
استدلت دار الإفتاء على حكم رد السلام أثناء الصلاة، بأحاديث من السنة النبوية تدل على جواز الإشارة لرد السلام أثناء الصلاة، منهاحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشار إليه برد السلام أثناء الصلاة (رواه مسلم).
وحديث صهيب رضي الله عنه: مررتُ برسول الله وهو يصلي، فسلمتُ عليه، فردّ عليَّ إشارةً (رواه الترمذي).
حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة
وفي حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة، حيث يصلي الرجل داخل محل بقالته ويشير بيده ردًا على السلام أثناء الصلاة، أكدت الفتوى أن حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة، جائز شرعًا ولا يفسد الصلاة، بل هو مشروع باتفاق الفقهاء.
وقالت إذا لم يكن هناك أحد غير المصلي لرد السلام، فإن الرد بالإشارة قد يكون واجبًا عند المالكية وبعض الشافعية، أما إذا كان هناك آخرون يمكنهم الرد، فإن الرد بالإشارة يكون مستحبًا، ولا حرج في تركه.