الأنبا مكاريوس يستقبل وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى بالمنيا ويشيد بحرية العبادة
استقبل الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وتوابعها، اليوم الخميس، وفدًا رسميًا رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك بمقر المطرانية العامرة بمدينة المنيا، ضم الوفد شخصيات بارزة في الشأن الديني والسياسي الأمريكي، في خطوة تعكس الاهتمام الدولي بالأوضاع في مصر وتحديدًا فيما يتعلق بالحريات الدينية.
وفد أمريكي رفيع المستوى في ضيافة أسقف المنيا
تكون الوفد الأمريكي الزائر من إينيكا ستونيهام، مديرة وحدة الحريات الدينية لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية، وسكوت ستانفورد، المستشار السياسي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، وإليسا ألامو، الضابط السياسي بالسفارة، و جرى خلال اللقاء بحث عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها أوضاع الحريات الدينية في مصر والجهود المبذولة لتعزيز التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع.
الأنبا مكاريوس يؤكد على حرص القيادة السياسية على حرية العبادة والمساواة
خلال اللقاء المثمر، أكد الأنبا مكاريوس على الأهمية القصوى التي توليها الدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لترسيخ مبدأ حرية العبادة والمساواة الكاملة بين جميع المواطنين دون تمييز، وشدد نيافته على أن هذه المبادئ أصبحت من الثوابت الوطنية الراسخة التي تحرص الدولة على تطبيقها على أرض الواقع، كما أشار إلى أن الشعب المصري، بوعيه الوطني، بات أكثر التفافًا ودعمًا للقيادة السياسية في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه البلاد على الصعد الداخلية والخارجية.
اهتمام أمريكي بالأوضاع الإيجابية في مصر
وقد أبدى أعضاء الوفد الأمريكي اهتمامًا بالغًا بكلمات الأنبا مكاريوس التي أشادت بالأوضاع الراهنة في مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحرصوا على تدوين هذه الشهادات التي تعكس صورة إيجابية عن واقع الحريات الدينية والتعايش المجتمعي في البلاد، واختُتم اللقاء بالتأكيد من الجانبين على الأهمية المستمرة للحوار البناء والتفاهم المشترك في دعم قيم التعايش السلمي والسلام المجتمعي على المستويين المحلي والدولي.
مركز هام للتنوع الديني وتقدير لدور الأنبا مكاريوس
تُعد محافظة المنيا مركزًا هامًا للتنوع الديني في مصر، حيث تضم ثماني إيبارشيات تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يرأسها مطرانان وسبعة أساقفة، بالإضافة إلى إيبارشيتين تابعتين للأقباط الكاثوليك، ويحظى الأنبا مكاريوس بمكانة خاصة وشعبية واسعة بين الأقباط، ويُعرف بدوره البارز كأحد رعاة الثقافة والفكر داخل الكنيسة.
جدير بالذكر أن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد كلف الأنبا مكاريوس برئاسة تحرير مجلة الكرازة القبطية، وهي المجلة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك عقب رحيل البابا شنودة الثالث، واستمر الأنبا مكاريوس في رئاسة تحريرها لعدة سنوات قبل أن يعتذر عن عدم الاستمرار فيها.
