عاجل

من الأندلس إلي المنيا.. حكاية الأمام القرطبي شيخ المفسرين وإمام المالكية| صور

الامام القرطبي في
الامام القرطبي في المنيا

داخل أذقه يفوح منها رائحة عبق التاريخ الإسلامي وعطر الإيمان، وقباب خصصت للأموات التي يبلغ عددها أكثر من 50 ألف قبراً، تجد قلبك يرتعش وقدمك تسير ببطيء احترامًا و وقارًا لهم، ليرقد بينهم جثمان عالم جليل، هو الإمام «القرطبي»، صاحب «الجامع لأحكام القرآن»، الذي يُعد مرجعًا لا غنى عنه في الفقه المالكي ويلقب بـ« شيخ المفسرين»، الكائن «بزاوية سلطان» التي تبعد 7 كيلو متراً عن مدينة المنيا بشرق النيل، ففي السطور التالية سنذهب لرحلة إيمانية بدأت من الأندلس وانتهت بمحافظة المنيا عروس الصعيد.

الامام القرطبي في المنيا 
الامام القرطبي في المنيا 


الامام القرطبي يستقبل المريدين والزوار من كافة بقاع الأرض

قال حمدي طه،  خادم الضريح، إنه تولي خدمة الضريح بعد وفاة عمه علي، منذ 12 عاماً، والذي ظل يخدم مقام الأمام « القرطبي»  لمدة نصف قرن، ليستقبل زواره والمريدين من كافة بقاع الأرض للدعاء للتباركات،  مشيراً أن هناك مولد يقام له في يوم عاشوراء كل عام يتوافد عليه المئات بينهم طلاب شرق آسيا الأكثر زيارة للمقام طوال العام.

الامام القرطبي في المنيا 
الامام القرطبي في المنيا 

رحلة من الأندلس إلي المنيا 


وأضاف طه لـ نيوز روم، أن الأمام القرطبي ولد بالأندلس في قرطبة ما بين عام 600 إلي 610 تقريباً، والامام هو شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فَرْح الأنصاري الخزرجي، حيث تلقي تعليمه هناك،  ثم انتقل إلى مصر ومنها إلي مدينة المنيا التي أستقر بها لينشر علمه،  وتوفي عام 671 هجريًا.

الامام القرطبي في المنيا 
الامام القرطبي في المنيا 

مؤلفات الامام القرطبي التي خرجت من المنيا للعالم الإسلامي

وأشار خادم الضريح، أن الأمام القرطبي ترك العديد من المؤلفات الهامة، أشهرها «الجامع لأحكام القرآن»، وهو تفسير شامل للقرآن الكريم، يجمع بين الفقه والتفسير واللغة، وله مؤلفات أخرى في الفقه المالكي، منها «المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم»،  وكتاب « التذكرة في أمور الموتى وأحوال الآخرة»، وكتاب «قمع الحرص بالزهد والقناعة ورد ذل السؤال بالكسب والصناعة»،  موضحاً أن الأمام القرطبي كان يُعتبر من كبار علماء المسلمين، ومن أئمة الفقه المالكي واشتهر بعلمه الغزير، وكان له مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، حيث يُعتبر من الأولياء الصالحين.

الامام القرطبي في المنيا 
الامام القرطبي في المنيا 

الأمام القرطبي هو رمزًا للعلم والتقوى

وأختتم طه حديثه،  بأن الامام القرطبي ترك لنا إرثًا عظيمًا من العلم والمعرفة، ويظل الإمام رمزًا للعلم والتقوى، وضريحه في المنيا شاهدًا على عظمة هذا العالم الجليل، مؤكداً أن يوم الجمعة من كل أسبوع طوال العام، يستقبل الضريح أعداد كبيرة من المريدين والزوار من مختلف محافظات مصر، حباً في الأمام الحليل.

تم نسخ الرابط