بعد واقعة سبيدرمان.. مبلط سراميك يعتدي علي صغير أثناء العمل معه في المنيا

على غرار فاجعة طالب دمنهور التي هزت أرجاء البلاد في الأيام القليلة الماضية، استيقظت محافظة المنيا على وقع جريمة أخرى لا تقل بشاعة، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على "مبلط سيراميك" بتهمة استدراج طفل صغير والاعتداء عليه جنسيًا داخل منزل مهجور، تلك الجريمة التي بدأت خيوطها في محافظة البحيرة، انتهت بكشف تفاصيلها المروعة في صعيد مصر، لتثير الغضب والاستنكار حول استغلال الأطفال والاعتداء عليهم.

بداية الواقعة
بدأت القصة بتلقي الأجهزة الأمنية في محافظة المنيا بلاغًا عن قيام مبلط سيراميك بالتعدي علي طفل أثناء العمل معه، ووفقًا للتحقيقات الأولية، قام المتهم باستدراج الطفل إلى منزل مهجور يقع في إحدى المناطق النائية بمحافظة المنيا، حيث قام بالاعتداء عليه جنسيًا مستغلًا صغر سنه وضعفه، وبعد ارتكاب جريمته الشنعاء، ترك المتهم الطفل وحيدًا في حالة من الصدمة والخوف.

القبض على المتهم
فور ورود المعلومات إلى الأجهزة الأمنية بالمنيا من أسرة الطفل، تم تشكيل فريق بحث مكثف لتحديد مكان تواجد المتهم والقبض عليه، وبفضل الجهود الأمنية السريعة، تمكنت القوات من تحديد مكان المتهم داخل المحافظة، وتمت مداهمة المكان وإلقاء القبض عليه في وقت قياسي.
اعترافات المتهم
أفادت مصادر أمنية أولية بوجود اعترافات من قبل المتهم بارتكاب الواقعة، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف المزيد من التفاصيل حول كيفية استدراج الطفل والظروف المحيطة بالجريمة، ويجري حاليًا استجواب المتهم بشكل تفصيلي، بالإضافة إلى الاستماع إلى أقوال الطفل الضحية ووالديه لكشف كافة جوانب القضية، وحبس المتهم 4 أيام علي زمة التحقيقات.

غضب شعبي
أثارت هذه الجريمة البشعة موجة من الغضب والاستنكار بين أهالي محافظة المنيا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم التي تستهدف براءة الأطفال، وتؤكد الأجهزة الأمنية على أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان محاسبة المتهم على فعلته الشنيعة وتحقيق العدالة للطفل الضحية وأسرته.
وتُعيد هذه الواقعة المأساوية إلى الأذهان ضرورة تضافر الجهود المجتمعية لحماية الأطفال والتصدي بكل قوة لجرائم التحرش والاستغلال الجنسي، وتشدد الجهات المعنية على أهمية توعية الأطفال وأسرهم بمخاطر الاستدراج وكيفية الإبلاغ عن أي محاولات للاعتداء، بالإضافة إلى تفعيل دور الرقابة الأسرية والمجتمعية لحماية النشء من الوقوع ضحايا لمثل هؤلاء المجرمين.