«فتح» تحمل المجتمع الدولي مسؤولية حرب الإبادة فى قطاع غزة

أكد زيد تيم، أمين سر حركة فتح بهولندا، على أنّ المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الصمت العالمي إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، وأنّ القضية الفلسطينية برمتها تتعرض اليوم لحرب إبادة.
تعنت الحكومة الإسرائيلية اليمينية
وأضاف تيم، في تصريحات مع الإعلامي كريم حاتم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ مسألة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قد تواجه عراقيل حقيقية، في ظل الظروف الحالية وتعنت الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو.
مواقف نتنياهو وأعضاء حكومته
وأشار إلى أنّ مواقف نتنياهو وأعضاء حكومته ليست بجديدة، بل تعكس توجهًا استراتيجيًا متجذرًا في العقلية السياسية الإسرائيلية حتى قبل السابع من أكتوبر.
تفاقم الأوضاع الإنسانية
وتساءل عن الخطوة التي يمكن أن تلفت انتباه المجتمع الدولي إلى هذه السياسات التي تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، لافتًا، إلى أن كل التقارير الأممية والكاميرات توثق ما يحدث في قطاع غزة من استهداف للمدنيين ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية.
وفي وقت سابق؛ اتهم عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ "إبادة جماعية ممنهجة" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في إطار مشروع توسعي يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني بالكامل.
وأوضح خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز" أن ما يحدث في القطاع ليس مجرد تصعيد عسكري بل خطة مدروسة تهدف إلى عزل غزة عن محيطها الوطني والقضاء على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار إلى أن هذا العدوان يُدار بعقلية توراتية متطرفة، لا تعترف بالحقوق الفلسطينية، حيث يستمر القصف والتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
تصريحات عباس
وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة، قال عبد الفتاح دولة إن الحركة عبّرت عن حالة من "الغضب والحسرة" إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من دمار ومعاناة مستمرة، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تؤكد ضرورة التحرك السياسي الفوري لمواجهة هذا الوضع الكارثي، وإنهاء التشرذم الداخلي الذي يستغله الاحتلال لتوسيع عدوانه وتفكيك النسيج الوطني الفلسطيني.