خبير استراتيجي : نتنياهو يقود الشعب نحو حرب أهلية (فيديو)

كشف الخبير الاستراتيجي خليل التفكجي عن تناقضات كبيرة داخل الكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن تصريحات قادة جيش الاحتلال تتعارض مع الحقائق الميدانية، خاصة بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب على غزة دون تحقيق أي أهداف استراتيجية.
وأكد التفكجي خلال مداخلة هاتفية لقناة " القاهرة الاخبارية "أن الخسائر السياسية والعسكرية والاقتصادية تكشف فشل المشروع الإسرائيلي، فيما تتصاعد المعارضة الداخلية ضد حكومة نتنياهو.
وأوضح أن القيادة الإسرائيلية تحاول تبرير استمرار الحرب عبر ادعاءات زائفة، مثل العثورعلى أنفاق أو إمكانية القضاء على حماس، مؤكدًا أن الأخيرة تمثل جزءًا أصيلًا من الحركة الوطنية الفلسطينية ولا يمكن اقتلاعها عسكريًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى إلى تضليل المجتمع الإسرائيلي عبر سرديات غير صحيحة، بينما الواقع يكشف استحالة السيطرة على غزة أو تحقيق "النصر المطلق".
انقسامات داخل الكيان الإسرائيلي
وأوضح الخبير الاستراتيجي انقسامات عميقة داخل الكيان الإسرائيلي قد تؤدي إلى حرب أهلية، خاصة مع تصاعد الاحتجاجات ورفض الجنود الاستمرار في الحرب، مشيرًا إلى أن تصريحات مسؤولين إسرائيليين كبار، مثل رئيس الشاباك، تؤكد أن نتنياهو يقود البلاد إلى الهاوية، مشيرًا إلى اتهامات مباشرة له بـ"قتل المعارضة" كما حدث مع رابين عام 1995.
وأكد أن نتنياهو يواصل الحرب ليس لأهداف سياسية أو عسكرية، بل هربًا من محاكمات الفساد والمحاسبة القانونية، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتمد على حكومة يمينية متطرفة تهدد بالانسحاب في حال قبول أي اتفاق لوقف إطلاق النار، مما يجعله رهينة لتحالفاته السياسية.
الضغط الدولي
ورأى الخبير أن الضغط الدولي، خاصة من الولايات المتحدة، هو العامل الوحيد القادر على إجبار إسرائيل على وقف الحرب، مشيرًا إلى أن واشنطن تواصل دعم الاحتلال عسكريًا وسياسيًا في الأمم المتحدة، مؤكدًا أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية هو الذي يعيق تحقيق أهداف الاحتلال، مما يدفع الكيان الإسرائيلي إلى مزيد من العزلة الدولية.
واختتم خليل التفكجي، بالقول إن المشروع الصهيوني يتجه إلى "مزبلة التاريخ"، معتبرًا أن استمرار الحرب سيسرع انهيار إسرائيل من الداخل، بينما يدفع نتنياهو ثمن فشله السياسي والأخلاقي، متوقعًا أن ينتهي الأمر برئيس الوزراء الإسرائيلي إلى السجن، كما حدث مع قادة سابقين، بينما يبقى الشعب الفلسطيني صامدًا في أرضه.