عاجل

رسائل الاحتلال لتهجير الفلسطينيين

حماس تُدين «رسائل تهجير» أهل غزة إلى فرنسا وإسرائيل تُنكر

رسائل تهجير أهل غزة
رسائل تهجير أهل غزة

أدانت حركة حماس رسائل تهجير تلقاها أهل قطاع غزة مؤخرًا وتهدف إلى تسهيل نقل أهالي القطاع إلى دول أوروبا ومن أبرزها فرنسا، وفقًا لما نقلته صحيفة هآرتس العبرية. 

واعتبرت حركة حماس أن تلك الرسائل تأتي في إطار حملة إسرائيلية تهدف إلى "زعزعة استقرار الشعب الفلسطيني وتقويض عزيمته الوطنية".

وردًا على تلك الإدانات، نفى الجيش الإسرائيلي علمه بالرسائل النصية التي وُجهت إلى سكان غزة وتحثهم على مغادرة القطاع.

 

رسائل تهجير أهل غزة 

أفادت الصحيفة، بأنه في الأيام القليلة الماضية، تلقى عدد من سكان غزة رسائل نصية تُعرض عليهم "دراسة فرص مغادرة قطاع غزة". ومن بين هذه الرسائل، تلقى سكان في مخيم النصيرات للاجئين بوسط القطاع دعوة لتحديد موعد لقاء في ممر نتساريم جنوب مدينة غزة.

وطلبت الرسائل من الراغبين في المغادرة التوجه إلى منطقة تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، والتواصل عبر تطبيق واتساب مع شخص يُدعى "الكابتن جلال". ومع ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أنه لا علم له بهذه الرسائل، كما لم يُصدر جهاز الأمن العام (الشاباك) أي تعليق رداً على استفسار وجهته إليه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

<span style=
رسائل تهجير أهل غزة 

ومن جانبها، شددت حركة حماس على أن هذه الرسائل تندرج ضمن محاولة إسرائيلية لنشر الشائعات حول الهجرة من غزة، واستخدام معلومات مزيفة ووعود كاذبة، بهدف النيل من تماسك المجتمع الفلسطيني. 

ودعت الحركة المواطنين الفلسطينيين إلى تجاهل تلك الرسائل، والحذر من أرقام الهواتف المدرجة فيها، محذرة من استخدامها كأدوات محتملة لتجنيد العملاء لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.

وأضافت حماس في بيانها: "الهجرة من أرض محتلة ليست حلاً، بل هي فخ مموه بوعود خادعة. فلسطين ليست للبيع، وشعبنا راسخ في أرضه ولن يُقتلع من جذوره".

 

هآرتس تحصل على إحدى الرسائل 

حصلت صحيفة هآرتس على نسخة من رسالة تم تداولها مؤخرًا من قِبل أحد سكان غزة، أبلغ فيها أصدقاءه ومعارفه بأنه سيتم إجلاؤه هو وعائلته إلى فرنسا، في إطار برنامج حكومي فرنسي لدعم العلماء والفنانين القادمين من مناطق النزاع.

وأوضح الرجل أن عملية الإجلاء كان من المقرر تنفيذها هذا الأسبوع تحت إشراف رسمي فرنسي، وأن مجموعة أخرى من العلماء مع عائلاتهم ستنضم إليه. ويهدف البرنامج الفرنسي إلى دمج هؤلاء الأشخاص في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة داخل فرنسا.

<span style=
رسائل تهجير أهل غزة 

وكتب الرجل في رسالته: "نحن ممتنون لهذه الفرصة الثمينة التي تتيح لنا مواصلة عملنا العلمي في بيئة آمنة ومستقرة. نأمل أن نساهم بمعرفتنا في خدمة المجتمع الفرنسي، وأن نعود مستقبلًا للمشاركة في إعادة إعمار فلسطين وقطاع غزة". 

ورغم هذا النوع من المبادرات، تشير مصادر داخل القطاع إلى أن أعداد المغادرين لا تزال محدودة ولا تعكس حتى الآن موجة هجرة جماعية، إذ لا يتعدى عددهم بضع آلاف.

 

جهود التهجير إلى دول أوروبا 

وفي تطور لافت، كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في أوائل أبريل، خلال مرافقة وفد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المجر، أن إسرائيل تجري حاليًا محادثات مع عدد من الدول بشأن استقبال فلسطينيين من قطاع غزة.

وكانت المجر – التي زارها نتنياهو مؤخرًا – إحدى أبرز الدول التي تم ترشيحها لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بنقل سكان غزة. وأشار المصدر ذاته، وجود دول أبدت استعدادها لقبول هؤلاء اللاجئين كجزء من ترتيبات تبادل تشمل مصالح استراتيجية، وليس بالضرورة تعويضات مالية.

<span style=
رسائل تهجير أهل غزة 

وكانت تقارير صحفية قد أفادت في شهر مارس أن الولايات المتحدة وإسرائيل دخلتا في محادثات مع السودان، والصومال، حول إمكانية استقبال لاجئين من غزة على أراضيها.

وفي هذا السياق، نشر رئيس الوزراء نتنياهو مقطع فيديو يوم السبت، شرح فيه أسباب رفض إسرائيل لشروط حماس المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى، قائلاً إن الانسحاب من غزة وإنهاء الحرب، كما تطالب الحركة، سيجعل من تنفيذ خطة ترامب "أمرًا غير قابل للتحقيق".

واعتبر نتنياهو أن خطة نقل السكان، كما تضمنها مشروع ترامب، هي خطة من شأنها "إحداث تغيير جذري في غزة وضمان أمن إسرائيل على المدى البعيد".

تم نسخ الرابط