عاجل

نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الانقسام داخل حكومة نتنياهو يهدد إسرائيل

الانقسام الإسرائيلي
الانقسام الإسرائيلي

علق الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، على التصريحات المتضاربة الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مؤكداً أن هذه التباينات تكشف الانقسام العميق داخل الحكومة الإسرائيلية حول أولويات الحرب على قطاع غزة.

وأوضح الأسطل، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رغدة أبو ليلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعاني من ضعف في الرؤية الموحدة، ما يعكس أزمة استراتيجية في إدارة الصراع، مشيراً إلى أن طبيعة التحالفات داخلها تساهم في هذا التشظي الواضح في المواقف والقرارات.

حكومة متطرفة 

وأشار الأسطل إلى أن الحكومة الإسرائيلية تشكلت من ائتلاف يجمع بين حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو وعدد من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة، وهي تركيبة تُدار بمنطق المصالح الحزبية الضيقة.

وأوضح أن هذه الأحزاب الصغيرة تستغل التشدد الحكومي لفرض شروطها وتحقيق مكاسبها الخاصة، الأمر الذي يحول مؤسسات الدولة إلى ساحة مساومات داخلية، ويقوّض أي سياسة عامة يمكن أن تكون متماسكة تجاه ملفات حساسة، مثل الحرب في غزة.

نتنياهو وإطالة الحرب

وأكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة بهدف استغلالها كـ"طوق نجاة" للهروب من قضايا الفساد التي تطارده، والتي تهدد بإسقاطه سياسيًا وقانونيًا.

وشدد على أن هذه السياسة لا تُدار بدوافع أمنية أو عسكرية فقط، بل تخضع لحسابات شخصية مرتبطة ببقاء نتنياهو في السلطة، مشيراً إلى أن الخلافات العلنية بينه وبين رؤساء الأجهزة الأمنية، وخاصة الشاباك، تعزز هذه الرؤية.

أزمة ثقة داخل المؤسسات 

وصف الأسطل الهجوم العلني من مكتب نتنياهو على رئيس جهاز الشاباك واتهامه بتقديم إفادة كاذبة للمحكمة العليا، بأنه تطور غير مسبوق في العلاقة بين القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل.

وأشار إلى أن هذه الأزمة تعكس مستوى عميقًا من انعدام الثقة داخل مؤسسات الدولة العبرية، وأن نتنياهو يسعى لتوظيف هذه الأجهزة لخدمة مصالحه الخاصة، دون اعتبار لتداعيات ذلك على استقرار الدولة.

خطر التحريض والتكرار 

وحذر الأسطل من تصاعد التحريض السياسي ضد المعارضة ورؤساء الأجهزة الأمنية، مشبّهًا الأجواء الحالية بتلك التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين عام 1995.

وأكد أن مناخ التحريض الذي يخلقه اليمين المتطرف قد يقود إلى موجة عنف داخلية أو تنفيذ عمليات اغتيال سياسية، ما يهدد السلم المجتمعي الهش داخل إسرائيل.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

لا مخرج إلا بتدخل دولي

وفي ختام حديثه، شدد الأسطل على أن استمرار الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية، وغياب رؤية موحدة بشأن الحرب في غزة، يعمقان الأزمة ويهددان بتصعيد داخلي غير مسبوق.

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري وممارسة ضغوط فعالة على حكومة نتنياهو لوقف العدوان والامتثال للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن الحل لن يكون من داخل إسرائيل، بل من خلال تدخل خارجي يعيد التوازن إلى المنطقة.

تم نسخ الرابط