00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

أم كلثوم على إذاعة القرآن الكريم.. ماذا لو اكتمل حلمها بتسجيل كتاب الله؟

إذاعة أغاني أم كلثوم
إذاعة أغاني أم كلثوم على إذاعة القرآن الكريم

أثارت إذاعة القرآن الكريم حالة من الجدل بعد إذاعة دقيقتين فقط من أغاني كوكب الشرق أم كلثوم على ترددها، في واقعة فاجأت المستمعين. وأوضح الدكتور إسماعيل دويدار، رئيس الإذاعة، أن الأمر ناتج عن تداخل في محطات الإرسال وليس من استديو الإذاعة نفسه، مؤكداً أن العمل داخل الاستديو يسير بشكل طبيعي ودون أي خلل. وذكرت الإذاعة أنها حررت مذكرة بالواقعة ورفعتها للهيئة الوطنية للإعلام لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مع التأكيد على استمرار البث بشكل طبيعي.

أم كلثوم وحلم تسجيل القرآن الكريم

عاشت أم كلثوم في زمنٍ تفتحت فيه مدرسة التلاوة المصرية، فكانت ابنة الكُتاب، الحافظة لكتاب الله، والعارفة بأسراره وموسيقاه، وهو ما جعل القرآن الكريم أصلًا في تكوينها الفني واللغوي والموسيقي. أحبّت أصوات كبار المقرئين من جيل الرواد؛ وعلى رأسهم الشيخ محمد رفعت الذي كانت تزوره رفقة والدها الشيخ إبراهيم لتحضر مقرأته الأسبوعية في حي السيدة زينب، فتعلمت منه فنون المقامات وتذوقت أسرار الأداء القرآني، حتى أصبحت تلاوته درسها الأول في جمال الصوت وقدسية المعنى.

تعمّق ارتباط كوكب الشرق بالمقرئين الكبار، فاستمعت بشغف لتسجيلات الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي كان صديقًا مقربًا لها، وكانت تستعين برأيه أحيانًا في تفاصيل موسيقية داخل أغانيها. ومع امتلاء روحها بالقرآن، راودها حلمٌ جليل: أن تُسجِّله بصوتها ليكون خاتمة عطائها الفني. وكان الشيخ زكريا أحمد أول من شجعها على تحقيق هذا الحلم في مطلع الخمسينيات، معتبرًا أن تسجيلها للقرآن سيكون تتويجًا لمسيرتها الفنية وخدمةً للكتاب الكريم.

غير أن المشروع اصطدم بجدل ديني واجتماعي واسع. فبينما أيّده الشيخ مصطفى إسماعيل، تحفظ عليه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ووقف الأزهر موقفًا متريثًا، رغم فتاوى تجيز قراءة المرأة للقرآن إذا التزمت أحكام التلاوة. ومع غياب الإجماع، قررت أم كلثوم أن تُرجئ حلمها احترامًا لقدسية النص.

لكن الفكرة لم تغب عنها؛ إذ تحولت لاحقًا إلى حلمٍ آخر بتقديم السيرة النبوية في عمل غنائي يجمعها بالشيخ سيد النقشبندي. وهكذا بقي القرآن في وجدان أم كلثوم نبضًا وإلهامًا، وظل حلم التسجيل الشريف أحد أنقى أمانيها التي لم تتحقق.

أم كلثوم
أم كلثوم

120 ثانية من أغاني أم كلثوم على إذاعة القرآن الكريم

تسببت إذاعة أغاني كوكب الشرق أم كلثوم لمدة دقيقتين على تردد إذاعة القرآن الكريم في حالة من الجدل، فما القصة؟

ووسط حالة من الجدل حول إذاعة أغاني أم كلثوم على موجة إذاعة القرآن الكريم، قال الدكتور إسماعيل دويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم، إن ما حدث جاء نتيجة تداخل من محطات الإرسال وليس من استديو الإذاعة، مشيرًا إلى أن دور الإذاعة يقتصر على ما يحدث داخل الاستديو فقط ولا يمت بصلة للمحطات.

وتابع في تصريحات له: "الاستديو يتمتع بتقنيات جيدة والعمل فيه على قدم وساق ولا يوجد أي خلل به"، مشددًا على أن الإذاعة حررت مذكرة بالواقعة وجاري رفعها لرئيس الهيئة الوطنية للإعلام لاتخاذ الإجراءات القانونية، مؤكدًا على أن إذاعة القرآن الكريم تعمل حاليًا بشكل طبيعي ولا يوجد ما يعيقها عن العمل.

إذاعة القرآن الكريم.. 61 عامًا من العطاء

كانت الإذاعة قد احتفت بـ 61 عامًا على انطلاق إذاعة القرآن الكريم، والتي يطلق عليها الكثيرون لقب "إذاعة الـ70 مليون مستمع" نظرًا لانتشارها الواسع داخل مصر وخارجها، حيث بدأت إذاعة القرآن الكريم بثها الرسمي في 25 مارس 1964، كأول إذاعة متخصصة في بث تلاوات القرآن الكريم على مدار الساعة، بهدف حفظ التراث القرآني بأصوات كبار القرّاء المصريين. ومنذ ذلك الحين، لعبت دورًا محوريًا في نشر علوم القرآن والتفسير.

وخلال العقود الماضية، قدمت الإذاعة أعظم القرّاء الذين أثروا الساحة الإسلامية بأصواتهم العذبة، ومنهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل، وغيرهم من أعلام التلاوة الذين ساهموا في تشكيل هوية المدرسة المصرية في فن التجويد.

 

من جانبه، أكد الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن إذاعة القرآن الكريم حققت نجاحًا استثنائيًا عبر ستة عقود، ما جعلها واحدة من أكثر الإذاعات استماعًا ليس فقط في مصر، ولكن على مستوى العالم الإسلامي.

وقال المسلماني: "إذاعة القرآن الكريم ليست مجرد محطة إذاعية، بل هي مدرسة متكاملة لنشر علوم الدين واللغة العربية، وقد ساهمت في إبراز عمالقة القرّاء الذين قادوا المدرسة المصرية في التلاوة، تجويدًا وترتيلًا، لتظل منارة للقرآن الكريم في كل بيت مصري وعربي".

تم نسخ الرابط