عاجل

رسالة الجنود الإسرائيليين

4 آلاف جندي إسرائيلي وقعوا رسالة تُطالب بغزو شامل لقطاع غزة

4 آلاف جندي إسرائيلي
4 آلاف جندي إسرائيلي يطالبون بغزو غزة

طالب نحو 4 آلاف جندي إسرائيلي من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بشن غزو شامل ومكثف لقطاع غزة، مؤكدين أن القضاء التام على حركة حماس لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عملية عسكرية واسعة النطاق تستخدم قوة نيران مضاعفة. 

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، وجه أكثر من 4000 جندي احتياط رسالة رسمية إلى وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، اليوم الخميس، دعوه فيها إلى إصدار أوامر فورية لشن عملية حاسمة تهدف إلى اجتياح كامل لقطاع غزة وإنهاء وجود حماس نهائيًا.

هجوم أكثر عدوانية 

تضمنت قائمة الموقعين على الرسالة عددًا من كبار الضباط، من بينهم خمسة عمداء، أبرزهم "إيريز فينر"، الذي كان مؤخرًا مسؤولًا عن تخطيط عمليات غزة في القيادة الجنوبية. 

كما شملت القائمة 16 عقيدًا، و90 مقدمًا، و250 ضابطًا برتب مختلفة، بالإضافة إلى أكثر من 3000 جندي احتياط نظامي.

وقد استندت الرسالة إلى وعود سابقة من الحكومة، تفيد بأن رئيس الأركان السابق "هرتسي هاليفي" سيُستبدل برئيس الأركان الحالي، الفريق أول "إيال زامير"، من أجل قيادة هجوم أكثر شمولًا وعدوانية على غزة، وذلك بعد الانتقادات الموجهة للنهج البطيء والمُتدرج الذي اتسمت به العمليات العسكرية السابقة.

وأشار جنود الاحتياط إلى أن وتيرة التقدم في غزة بطيئة للغاية، إذ أنه بعد مرور أكثر من شهر على استئناف الأعمال القتالية يومي 18 و19 مارس، لم يتجاوز عدد قتلى حماس 500 عنصر، مقارنةً بـ 20 ألفًا قبل وقف إطلاق النار الذي أُعلن في 19 يناير. 

وأكدوا أن هذا التباطؤ انعكس على أداء الجيش، حيث لم تُحرز القوات أي تقدم يُذكر خلال الأسبوعين الأخيرين.

منتدى جنود الاحتياط

وأعاد منتدى جنود الاحتياط التشديد على أن الانتصار على حماس لا يمكن تحقيقه من خلال عمليات تدريجية أو محدودة النطاق، بل يتطلب غزوًا شاملاً ومكثفًا لقطاع غزة بالكامل، باستخدام قوة نيران أكبر بكثير مما استُخدم حتى الآن.

وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بشأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، أوضح البيان أن على الحكومة أن تُحدد موعدًا نهائيًا صارمًا، بحيث يتم اللجوء إلى حرب شاملة إذا لم تُسفر هذه المفاوضات عن نتائج ملموسة قبل ذلك الموعد.

توطين المستوطنات اليهودية 

وبخلاف دعوات وزير المالية "بتسلئيل سموتريتش"، الذي يطالب بغزو غزة كجزء من خطة أوسع لإعادة توطين المستوطنات اليهودية وإلغاء انسحاب عام 2005، أكدت مجموعة جنود الاحتياط أن مطالبها تستند إلى اعتبارات أمنية بحتة، وليست ذات خلفية دينية. 

واعتبروا أن الأسلوب التدريجي الذي تتبعه الحكومة لم يُحقق أي نتائج حقيقية، بل فشل في إجبار حماس على تقديم أي تنازلات جوهرية.

وجاء في نص الرسالة: "لا يمكن إبقاء جنود الاحتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي في دوامة حرب لا نهاية لها"، معتبرين أن استمرار المعارك بوتيرة بطيئة يستنزف الجيش والمجتمع على حد سواء، ولا يُفضي إلى نهاية حاسمة للحرب.

4 آلاف جندي إسرائيلي يطالبون بغزو غزة">4 آلاف جندي إسرائيلي يطالبون بغزو غزة

الخطة البديلة للضغط على حماس

ورغم وضوح مطالب هذه المجموعة الكبيرة من جنود الاحتياط، لم تتضح حتى الآن خطتهم البديلة في حال فشل تكثيف الحرب في إجبار حماس على تسليم الرهائن أو نزع سلاحها. 

ويُقابل موقفهم بمعارضة من جانب فئة أخرى من جنود الاحتياط الذين يفضلون إنهاء الحرب حاليًا عبر صفقة تُفضي إلى استعادة جميع الرهائن، حتى وإن سمحت لحماس بالاحتفاظ بسلاحها.

ورغم هذه الضغوط، تشير المؤشرات إلى أن وزير الدفاع كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يُفضلان مواصلة المفاوضات، ويُبدون حذرًا بالغًا من تداعيات شن غزو واسع النطاق لغزة، بالنظر إلى التعقيدات السياسية والعسكرية والإنسانية التي قد تنجم عن مثل هذا التحرك.

تم نسخ الرابط