عبد المهدي مطاوع: التصعيد الإسرائيلي أسلوب نتنياهو للسيطرة على غزة

قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة أصبح جزءًا من السلوك اليومي لجيش الاحتلال.
وأضاف في مداخلة له عبر قناة "إكسترا نيوز" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى أن هذا التصعيد يعزز من فرصه في فرض شروطه على حركة حماس والفصائل الفلسطينية في إطار عملية تبادل الأسرى.
المخطط الإسرائيلي
وأشار مطاوع إلى أن نتنياهو لا يسعى لإنهاء الحرب بشكل كامل، لكنه قد يقبل بهدن مؤقتة، موضحًا أن إسرائيل تهدف إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة، بما في ذلك الإشراف على توزيع المواد الغذائية.
وأوضح المحلل الفلسطيني أن نتنياهو لا يرغب في الانسحاب من غزة، بل يسعى لتغيير الوضع الديمغرافي في المنطقة، حيث أن الهدف ليس تحرير الأسرى الفلسطينيين، بل القضاء على حكم حماس والسيطرة الكاملة على القطاع بحجة نزع السلاح.
وتابع: "إسرائيل تضغط على الفلسطينيين من أجل تهجيرهم بالقوة، ولا توجد فرص حقيقية للتهدئة في ظل هذه الأهداف.
وأفادت قناة"القاهرة الاخبارية " باستشهاد 20 فلسطينياً في غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس.
الأوضاع في غزة
وفي هذا السياق، تتواصل الهجمات العنيفة على قطاع غزة، حيث يعيش المدنيون الفلسطينيون تحت وابل من القصف والغارات الجوية التي تستهدف المنازل وخيام النازحين على امتداد القطاع.
ومع التدهور السريع في الأوضاع الإنسانية، تحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من أن غزة تقترب من كارثة حقيقية، حيث باتت الحياة اليومية أكثر قسوة وألماً لسكانها. وتشير التقارير إلى أن الإمدادات الحيوية مثل الغذاء والدواء توشك على النفاد في ظل الحصار المستمر.
وعرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "قصف بلا هوادة ونسف للخيام والمنازل.. الحياة في غزة تتحول إلى جحيم".
ووفقًا لوكالة "أونروا"، فإن الغالبية العظمى من سكان غزة هم من الأطفال والنساء والمدنيين، ويعيشون في ظروف لا يمكن تصورها.
وأكدت الوكالة الأممية أن العقاب الجماعي الواقع على الشعب الفلسطيني غير مبرر بأي حال من الأحوال.
في الوقت ذاته، حذر برنامج الأغذية العالمي من أزمة إنسانية وشيكة، مع اعتماد ما يقرب من مليوني شخص على المساعدات الغذائية التي تتضاءل بشكل متسارع وسط انعدام مصادر الدخل.