في قلب المأساة.. خالد الدقران: الأطقم الطبية في غزة تواصل العمل تحت القصف

أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث الرسمي باسم مستشفى شهداء الأقصى في غزة، أن الأطقم الطبية تواصل أداء واجبها الإنساني في مستشفيات القطاع رغم الظروف الكارثية التي يمر بها النظام الصحي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، مشددًا على أن الأطباء والممرضين يعملون بلا توقف في مواجهة موجات متتالية من المصابين والشهداء.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة النيل للأخبار، أوضح الدكتور الدقران أن المستشفيات، وعلى رأسها مستشفى شهداء الأقصى، تعمل بأقصى طاقتها، بل وتفوق قدرتها الاستيعابية، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
نقص في الأدوية والوقود
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن القطاع الصحي في غزة يواجه أزمة خانقة على جميع المستويات، أبرزها نقص الأدوية والمحاليل الطبية، بالإضافة إلى عدم كفاية المستلزمات الجراحية والعناية المركزة. وأضاف أن انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه دائم يُجبر المستشفيات على الاعتماد الكلي على المولدات، التي باتت تعاني من قلة الوقود وتهدد بتوقف الأجهزة الحيوية.
وقال الدكتور الدقران: "نحن نعمل في سباق مع الزمن. كل دقيقة تأخير في تقديم الرعاية تعني فقدان حياة جديدة". ودعا المؤسسات الدولية ومنظمات الإغاثة إلى التدخل العاجل لتوفير الدعم الطبي واللوجستي اللازم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
مستشفيات ميدانية
وبيّن المتحدث أن بعض الحالات تُعالج حاليًا في مستشفيات ميدانية مؤقتة أقيمت داخل المدارس أو المراكز المجتمعية، نتيجة التكدس الكبير في المشافي الرئيسية. وتابع: "نعالج الجرحى في الممرات، ونقوم بالعمليات أحيانًا في ظروف لا تليق بالبشر، لكن لا خيار لدينا".
كما أطلق الدكتور خليل الدقران مناشدة عاجلة للمنظمات الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة التدخل الفوري وتوفير ممر آمن لإدخال الإمدادات الطبية، مضيفًا أن "صمت المجتمع الدولي أمام انهيار القطاع الصحي جريمة إنسانية".

رسالة صمود من غزة
في ختام حديثه، وجه المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى تحية تقدير لكافة الكوادر الطبية في قطاع غزة، الذين يعملون ليل نهار وسط الدمار والدماء، من أجل إنقاذ الأرواح وتخفيف الألم عن الجرحى والمصابين.
وشدد: "ما زلنا هنا، نحمل سماعاتنا ومشارطنا، لا نملك إلا إنسانيتنا وإيماننا بقضيتنا، وسنظل نقاوم بالمشرط في وجه القصف حتى آخر نفس".