بعد تنصيبه مباشرة.. ترامب يستضيف المحتجزين على المسرح ويرفع العقوبات عن المستوطنين

أفادت الصحف العبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألقى خطابًا مساء أمس في قاعة "كابيتال وان" بواشنطن، وذلك بعد ساعات قليلة من إعادة تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية وقبل بداية الخطاب، صعدت على المسرح الناجيتان من الاحتجاز نوعا أرجاموني وشوشان هاران، بالإضافة إلى عائلات المحتجزات، وكن يرتدين أوشحة صفراء حول أعناقهن كرمز لدعم المحتجزين.
وأصبحت أرجاموني بعد إنقاذها سفيرة من أجل المحتجزين ورافقت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طوال الخطاب، بينما كان على الجانب الآخر مبعوثه لقضايا المحتجزين ستيف ويتكوف.
خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المحتجزين
وأفادت صحيفة معاريف العبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن مجموعة من القرارات المهمة خلال الخطاب، وكان أبرزها رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على المستوطنين الإسرائيليين، بما في ذلك شركة "أمنا"، التي وُجهت لها اتهامات بأنها تقوض السلام في المنطقة.

وتطرق إلى الوضع في غزة قائلًا: "معظم القادة السابقين فشلوا في إدارة الموضوع"، ووقع على أمر بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
كما تناول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأزمة الأوكرانية-الروسية، مدعيًا أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي أبدى اهتمامًا باتفاقية سلام، بينما الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يدمر الاقتصاد الروسي برفضه التوصل إلى اتفاق، كما وقع أمرًا يعلن حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
استهل ترامب تصريحاته قائلاً: "لقد فزنا، والآن يبدأ العمل، علينا إعادتهم إلى ديارهم"، ورحب بالمحتجزين الذين تم الإفراج عنهم مؤخرًا، وتحدث عن ثلاث محتجزات تم الإفراج عنهن يوم الأحد، وأشار إلى أن إحدى المحتجزات فقدت عدة أصابع أثناء محاولتها الدفاع عن نفسها من إطلاق النار، مضيفًا: "يا له من عار."
وأكد ترامب دعمه للمحتجزين الذين لم يعودوا بعد، موجهًا حديثه لعائلة المحتجز عومر نواتارا: "رجاءً أعيدوا جثته إلى المنزل، ووصف ما حدث بأنه مأساة ما كان يجب أن تحدث أبدًا.

اتفاقية المحتجزين وعلاقتها بحماس
وأثناء توقيع الأوامر الرئاسية الأولى، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شكوكه حول استكمال المراحل الثلاث من اتفاقية المحتجزين، قائلًا: "هذه ليست حربنا، بل حربهم، وأنه ليس متأكدًا من قدرتهم على تنفيذها، فهم ضعفاء للغاية، في إشارة إلى حركة حماس.
وتدعم هذه التصريحات تقريرًا نشرته شبكة ان بى سى الأمريكية، مفاده أن مبعوث ترامب ستيف ويتكوف يعتزم زيارة غزة في إطار جهوده للحفاظ على وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين بين إسرائيل وحماس، وأن ترامب يقلق من إمكانية تنفيذ الاتفاق، ما دفع ويتكوف لإظهار حضور قوي في المنطقة خلال الفترة المقبلة لحل التعقيدات بشكل مباشر.
مخاوف من تعطيل الاتفاقية
وبحسب "معاريف"، فإن ويتكوف قلق من احتمالية نشوب صراعات يومية بين سكان غزة والإسرائيليين أثناء تنفيذ الاتفاق، وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أطرافًا متطرفة على الجانبين، ليس فقط في صفوف حماس ولكن أيضًا بين الإسرائيليين، قد تسعى لتدمير الاتفاقية بالكامل.