عاجل

ما مصير حركة حماس بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ؟

لماذا يصعب على إسرائيل
لماذا يصعب على إسرائيل فك رموز حماس؟

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة حيز التنفيذ، وقد لاقى هذا الاتفاق ترحيباً من الفلسطينيين بعد 15 شهراً من الحرب التي دمرت قطاع غزة وأسفرت عن مقتل أكثر من 46,000 شخص، وبالرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها حماس، إلا أن الحركة لا تزال قادرة على الصمود، بعيداً عن القضاء عليها كما كان يأمل الجانب الإسرائيلي.

شهدت حركة حماس فقدان العديد من مقاتليها و قادتها البارزين مثل إسماعيل هنية ومحمد الضيف ويحيى السنوار، لكن لا يزال لديها القدرة على المقاومة، فهي أصبحت متأقلمة مع الظروف القاسية منذ تأسيسها في عام 1987، واعتمدت على نموذج من الصمود والتكيف مع فترات من الاعتقالات والاغتيالات، ما ساعدها على البقاء قوية أمام قوات الاحتلال على الأرض. حسبما ذكرت إذاعة فرنسا الدولية

المرحلة الدبلوماسية القادمة 

ستشهد المرحلة المقبلة استحقاقات دبلوماسية مهمة، خاصة فيما يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطينية وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث لا يمكن لإسرائيل تحقيق الأمن المنشود إلا من خلال الاعتراف بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره، كما أن نزع سلاح المقاومة سيكون أمرًا بعيد المنال، فلم تتمكن إسرائيل من تحقيق هذا الهدف رغم كافة الأساليب التي استخدمتها، مثل التجويع والعنف، وحتى الاستعانة بالولايات المتحدة.

دعم الشعب الفلسطيني

كما تتمتع الحركة بدعم من الشعب الفلسطيني، الذي يراها رمزاً للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في ظل غياب حل سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، حيث أدى الحصار إسرائيلي المستمر منذ أكثر من 20 عاماً لقطاع غزة إلى معاناة شديدة من أزمات اقتصادية وإنسانية واجتماعية، وهو ما دفع العديد من السكان إلى دعم حماس في صراعها ضد إسرائيل.

مستقبل حماس في غزة

من المتوقع أن تصبح حركة حماس جزءًا من النظام السياسي الفلسطيني في المستقبل، إذ ستشارك الحركة على طاولة المفاوضات من أجل حل القضية الفلسطينية، مع توقع أن يكون الحل المطروح بشأن مستقبل المقاومة في غزة إما حل الدولتين أو مبادرة سياسية جديدة تهدف إلى إيجاد تسوية طويلة الأمد للصراع. 

ستكون هذه المبادرة إما بقيادة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أو أي مبادرة أممية أخرى، مع التأكيد على أن أي تسوية لن تتجاهل دور حركة حماس.

ولا يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار سيحل مسألة مستقبل حركة حماس في الأراضي الفلسطينية، فقد أظهرت الحركة عدة مرات رغبتها في تسليم إدارة قطاع غزة إلى محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، لكن لم يتم تنفيذ ذلك في أي وقت.

ويمكن أن تشهد المقاومة الفلسطينية مرحلة استراحة لاستعادة توازنها، كما تطرح هذه المرحلة سؤالًا حول إمكانية ظهور المقاومة مجددًا بالشكل المعتاد في المستقبل، ومع ذلك، فإن هذه المرحلة ستكون مفصلية في تحديد مسار القضية الفلسطينية في السنوات القادمة

لا ترغب إسرائيل في وجود حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة، وقد يكون الحل في يد المجتمع الدولي للضغط عليها لقبول الخيار الوحيد الممكن لمستقبل غزة، وهو إعادة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع. 

تم نسخ الرابط