ترامب يتعهد بالسيطرة على قناة بنما.. ويعلن بدء العصر الذهبي الأمريكي

في إعلان جريء ومثير للجدل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزامه بإعادة السيطرة الأمريكية على قناة بنما، متهما بنما بسوء إدارة طريق التجارة الحرج ومتعهدا في خطاب تنصيبه رئيسا باستعادتها.
قرارات ترامب في يوم التنصيب
ووفقا لما نشرته صنداي تايمز، والجارديان، فإن ترامب ربط موقفه بشأن قناة بنما بإرث الرئيس ويليام ماكينلي، الذي أشاد به لتعزيز الرخاء الاقتصادي من خلال التعريفات الجمركية والفطنة التجارية.
وانتقد قرار الولايات المتحدة بنقل السيطرة على القناة إلى بنما، مؤكدًا على الاستثمار المالي الأمريكي الكبير والتكلفة البشرية المرتبطة ببنائها.
وقال ترامب خلال كلمته: لقد أنفقت الولايات المتحدة أموالاً أكثر من أي وقت مضى على مشروع، وخسرنا 38 ألف حياة في بناء قناة بنما، ولقد تم كسر وعد بنما لنا ويتم فرض رسوم زائدة على السفن الأمريكية ومعاملتها بشكل غير عادل، بما في ذلك قواتنا البحرية، وفوق كل شيء، تدير الصين القناة الآن - لم نسلمها للصين، لقد أعطيناها لبنما، ونحن نستعيدها.
ومن المتوقع أن تثير تصريحات ترامب جدلا جيوسياسيًا كبيرًا، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة وبنما والعواقب التجارية العالمية، ويقترح الخبراء أن أي محاولة لعكس معاهدات توريخوس-كارتر لعام 1977، والتي سهلت نقل القناة إلى بنما، ستواجه مقاومة دولية قوية.
إعلان حالة طوارئ وطنية للطاقة ووعد بالإصلاح الاقتصادي
وفي أعقاب تصريحاته بشأن قناة بنما، حول ترامب التركيز إلى السياسات الاقتصادية، وكشف عن سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى معالجة التضخم، وخفض تكاليف الطاقة، وتجديد سياسات التجارة الأمريكية.
وأضاف ترامب: بصفتي القائد الأعلى، ليس لدي مسؤولية أعلى من الدفاع عن بلادنا من التهديدات والغزوات، وسنفعل ذلك بمستوى لم يسبق لأحد أن رآه من قبل.
وألقى ترامب باللوم في التضخم القياسي على الإنفاق الحكومي المفرط وتكاليف الطاقة المرتفعة، وللتصدي لهذا، أعلن عن حالة طوارئ وطنية للطاقة، متعهدا بتوسيع إنتاج الوقود الأحفوري المحلي.
كما وعد ترامب بإلغاء الصفقة الخضراء الجديدة وإلغاء تفويضات المركبات الكهربائية، بحجة أن مثل هذه السياسات أضرت بصناعة السيارات الأمريكية، مؤكدا: سنبني السيارات في أمريكا مرة أخرى بمعدل لم يكن أحد ليحلم به قبل بضع سنوات فقط.
إنشاء مصلحة الضرائب الخارجية لإعادة هيكلة التجارة
حجر الزاوية في خطة ترامب الاقتصادية هو إصلاح جذري للسياسة التجارية الأمريكية، حيث اقترح فرض الضرائب على الدول الأجنبية لتوليد الإيرادات للولايات المتحدة، بدلاً من إثقال كاهل المواطنين الأمريكيين بالضرائب.
سوف نفرض تعريفات وضرائب على الدول الأجنبية لإثراء مواطنينا، هكذا قال ترامب، كاشفا عن خطط لإنشاء وكالة جديدة - مصلحة الضرائب الخارجية - لجمع التعريفات والرسوم الجمركية، وموضحا أنه ستتدفق مبالغ هائلة من المال إلى الخزانة الأمريكية من مصادر أجنبية.
وأثار المحللون مخاوف بشأن جدوى وعواقب مثل هذه الاستراتيجية الاقتصادية، وخاصة قدرتها على تصعيد الصراعات التجارية وتعطيل الأسواق العالمية.
رؤية لعصر ذهبي من الرخاء الأمريكي
وأكمل ترامب خطابه برؤية شاملة للتجديد الوطني، ووعد باستعادة الهيمنة الأمريكية على الساحة العالمية، قائلًا: في السنوات الأخيرة، عانت أمتنا كثيرًا، لكننا سنعيدها ونجعلها عظيمة مرة أخرى - أعظم من أي وقت مضى، مؤكدا: سنكون أمة لا مثيل لها، مليئة بالرحمة والشجاعة والاستثنائية.
لقد وضع ترامب الولايات المتحدة كقوة للاستقرار العالمي، قائلا: ستوقف قوتنا كل الحروب وتجلب روحًا جديدة من الوحدة إلى عالم كان غاضبًا وعنيفًا وغير قابل للتنبؤ تمامًا.
واختتم ترامب كلمته بملاحظة حازمة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستظل حرة وذات سيادة ومستقلة، فيما يعكس خطابه نبرة قومية، تهدف إلى حشد قاعدته حول موضوعات القوة والتجديد الاقتصادي والاستثنائية الأمريكية.