ما هي أهم القرارات التي يعتزم ترامب اتخاذها بعد تنصيبه ؟

في ضوء وعوده الانتخابية وتصريحاته الأخيرة، يخطط الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لاعتماد عدة إجراءات مثيرة للجدل فور وصوله إلى البيت الأبيض.
ومن المقرر أن تتم عملية تنصيب ترامب وعودته إلي البيت الأبيض اليوم 20 يناير.
الهجرة وحقوق الأشخاص المتحولين جنسياً
وعد ترامب، في حملته الانتخابية، باتخاذ إجراءات صارمة في مجال الهجرة، حيث أعلن أنه سيبدأ "أكبر برنامج طرد في تاريخ الولايات المتحدة" فور أداء اليمين الدستوري.
كما يعتزم إلغاء حق المواطنة بالتجنس الذي يُمنح بناءً على الولادة في الأراضي الأمريكية، ووصفه بـ"السخيف"، وفقًا لما أفادت به صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
يتجه الرئيس الأمريكي إلى إصدار سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تستهدف تقليص عدد المهاجرين الشرعيين، بالإضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية بشكل حازم، وهو ما يتضمن تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود الجنوبية مع المكسيك.
ويقدر عدد الأشخاص المقيمين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة بحوالي 11 مليون شخص، ويخطط ترامب لإعلان حالة الطوارئ الوطنية وتفعيل القوات العسكرية لتنفيذ هذه الإجراءات.
يأتي هذا في وقت تسود فيه مشاعر انقسام داخل المجتمع الأمريكي حول السياسات المعنية بالهجرة، حيث تعتبر هذه السياسات مثيرة للجدل داخل الأوساط السياسية.
وفيما يتعلق بحقوق المتحولين جنسياً، قرر ترامب إلغاء "التوجهات المتطرفة" المتعلقة بحقوقهم، وبخاصة في مجالي الجيش والمدارس، وتعهد بمنعهم من الالتحاق بالقوات المسلحة والجامعات الأمريكية.
كما أكد عزمه على إلغاء التمويل الفيدرالي للمدارس التي تعتمد "نظرية العرق النقدية"، حيث يراها العديد من المحافظين جزءًا من عملية نشر أفكار العنصرية والتمييز ضد البيض.
الحروب والدبلوماسية
قبل الإعلان عن اتفاق بين إسرائيل وحماس، وعد دونالد ترامب بإنهاء النزاعات العسكرية، حيث أعلن عن رغبته في وقف إطلاق النار بشكل سريع.
وفيما يتعلق بالملف الأوكراني، أشار إلى أنه يسعى لإنهاء الصراع في غضون فترة زمنية قد تتراوح بين 24 ساعة إلى ستة أشهر من توليه المنصب.
المناخ والطاقة
من المتوقع أن يكون وصول ترامب إلى البيت الأبيض له عواقب كبيرة على التحرك المناخي العالمي.
الرئيس المستقبلي أعلن بوضوح عن عزمه على الخروج مجددًا من اتفاقية باريس للمناخ، كما فعل في ولايته الأولى عام 2017.
لكن هذه المرة قد يسعى الرئيس الأمريكي إلى أبعد من ذلك، إذ يحاول الانسحاب من الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "CCNUCC"، حيث أشار في أكثر من مناسبة إلى أن التقارير المتعلقة بتغير المناخ مبالغ فيها، مؤكدًا أن السياسات البيئية الحالية قد تلحق الضرر بالاقتصاد الأمريكي.
على صعيد الطاقة، يعتزم ترامب تعزيز استخراج الطاقة الأحفورية منذ اليوم الأول لعودته إلى الرئاسة، كما تعهد بإلغاء قرارات الرئيس بايدن التي تمنع استكشاف النفط والغاز البحري في مناطق واسعة، وهو ما قد يعيد أمريكا إلى سياسات الطاقة التقليدية التي تركز على النفط والفحم والغاز الطبيعي.
السياسة التجارية والاقتصاد
أعلن الرئيس الأمريكي أنه سيوقع، في أول يوم من تنصيبه، مرسوماً بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة من المكسيك وكندا.
و تستند هذه الإجراءات إلى ما يراه ترامب رد فعل على دخول المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين إلى أمريكا عبر هذين البلدين، كما هدد بزيادة الضرائب على المنتجات الصينية بنسبة 10% كجزء من سياسته الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي والتقليل من الاعتماد على الواردات.
التأثيرات المحتملة
تشير القرارات التي يعتزم ترامب اتخاذها إلى تحول جذري في العديد من السياسات الأمريكية الداخلية والخارجية، ورغم بعض التحديات القانونية والمؤسسية التي قد يواجهها، يبدو أنه مصمم على تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي يثير تساؤلات عديدة حول تأثيراته المحتملة على المجتمع الأمريكي والعلاقات الدولية.