عائشة بنت أبي بكر.. زوجة النبي وأم المؤمنين وفقيهة الأمة

ضمن مبادرة "المرأة في الإسلام" التي تطلقها منظمة خريجي الأزهر للتعريف بالشخصيات النسائية البارزة في التاريخ الإسلامي، خلال شهر رمضان المبارك، يستعرض معكم "نيوز رووم" اليوم سيرة أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.
أهم المعلومات عن أم المؤمنين
هي عائشة بنت أبي بكر بن قحافة، وأمها أم رومان بنت عمير بن عامر من بني الحارث، ولدت في مكة قبل الهجرة بسنوات، ونشأت وتربت في بيت الصديق أبي بكر، الصحابي الجليل والخليفة الأول للمسلمين، وحين بلغت سن الزواج، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعقدٍ شرعي، ودخل بها في المدينة المنورة بعد الهجرة، لتكون رفيقة دربه وأقرب زوجاته إليه.
عُرفت عائشة رضي الله عنها بذكائها وبحبها الشديد للنبي، وكانت شاهدة على الكثير من الأحداث في تاريخ الإسلام، وقد روت عن رسول الله ألفي حديث، حيث أنها كانت عالمة وفقيهة وراوية للحديث.

وصفها الصحابة رضوان الله عليهم بأنها كانت مرجعًا علميًا في الفقه والتفسير، حيث كانت تُستفتى في المسائل الشرعية بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ويأخذون برأيها.
وقال عنها الإمام الزهري: "لو جمع علم نساء هذه الأمة كله، لكان علم عائشة أفضلهن."
وكان من أبرز الصحابة الذين تتلمذوا على يديها “عبد الله بن عباس، وأبو موسى الأشعري، وعروة بن الزبير”، حيث تعلموا منها علوم الحديث والفقه.
مكانتها في قلب النبي ﷺ
كانت عائشة رضي الله عنها من أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد صرّح بحبه لها علنًا، عندما سأله عمرو بن العاص: "يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟" فقال: "عائشة"
قال: "ومن الرجال؟"
قال: "أبوها".

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُعاملها بحبٍ وتقدير، وكان يختار الإقامة في بيتها في أيامه الأخيرة، حتى توفاه الله ورأسه في حجرها ـ رضي الله عنها.
وفاة عائشة رضي الله عنها
توفيت السيدة عائشة رضي الله عنها سنة 58 هـ في المدينة المنورة، عن عمر يناهز 67 عامًا، ودفنت في البقيع.
وتعد السيدة عائشة رضي الله عنها، قدوة لكل امرأة، تطمح أن تكون ذات شأن عند الله عز وجل.